قرر أنصار حزب «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» الجزائرية المحظورة التصويت على البرنامج الانتخابى للمرشح على بن فليس ومبايعته فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد غد الخميس. وذكر قادة الحزب المنحل فى بيان أن الخيار الذى اهتدوا إليه هو الأنسب للوضع الراهن،مبررين تأييدهم ل"بن فليس" بأنه أحسن الرجال الذين كانت آياديهم أكثر نزاهة وأفضل الشركاء الذين كانوا أبعد عن السوء والظلم والقهر والفساد والتجبر. وأكد أنصار الجبهة أن هذا القرار جاء نتيجة لمشاورات ودراسة معمقة لثلاثة خيارات: يتمثل الأول فى إبقاء الحال على ما هو عليه وهو ما يعنى التعجيل بسقوط الجبهة وفنائها واستمرار الإقصاء والإفساد، ويتمثل الخيار الثانى فى تبنى موقف سياسى مفتوح على كل الاحتمالات من التوافق والاختلاف وهو الموقف الذى تتساوى مخاطره ومساوئه، أما الخيار الأخير فهو الذهاب للانتخابات واختيار أحد المترشحين. ووجه قادة الجبهة الاسلامية للانقاذ دعوة لأنصارهم لدعم بن فليس فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفى السياق ذاته، دعت حركة “بركات” الجزائرية المعارضة فى بيان لها أمس المواطنين إلى الاعتصام غدا، أمام مقر الجامعة المركزية وسط العاصمة الجزائر للتنديد باستمرار النظام الحالى. وأفادت الحركة بأن الوقت قد حان الآن لاعلان الغضب لحماية البلاد من المأزق التاريخى والانجراف الذى يريد أن يزج فيه النظام الحالى البلاد، وهو ما من شأنه أن يخدم القوى المفترسة. وأشارت “بركات” إلى أنه عشية - ما أسمتها - الانتخابات الوهمية يتأكد أن اضمحلال الدولة وظهور مهزلة مخجلة التى يراد للمواطنين أن يفتخروا بها فإنه يتحتم على الحركة واجب تحمل المسئولية التاريخية لتوفير قوة ضد انقلاب يحاك ضدّ الجزائر، مؤكدة أن ساعة الحرية قد دقت ولم يعد هناك مجال لجعل الجزائر رهينة لهذا النظام. و فى غضون ذلك، توفى شاب جزائرى من أنصار المرشح على بن فليس بعد تلقيه طعنة قاتلة من أحد مؤيدى الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة بمدينة أسطاوالى غرب العاصمة الجزائرية. وإزاء التقارير التى تتحدث عن تدهور صحة بوتفليقة، أعلن الاخضر الابراهيمى المبعوث الأممى والعربى الخاص الى سوريا أنه لاحظ التحسن الكبير فى صحته خلال الاجتماع الذى عقده معه أمس الأول، بحسب تقرير نشرته وكالة الانباء الجزائرية . وفى تلك الأثناء، اتهمت منظمة العفو الدولية (امنستي) السلطات الجزائرية بتكميم الافواه، والحد من حرية التعبير مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وذكرت المنظمة غير الحكومية التى تتخذ من لندن مقرا لها، أن "تراكم المس بحرية التعبير مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة فى الجزائر يشير الى ثغرات مقلقة فى البلاد فى مجال حقوق الانسان، موضحة أن الرغبة "فى تكميم الأفواه وسحق الاحتجاج هى على رأس هذه الثغرات المقلقة".