منذ 44 عاما فى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية وبالتحديد فى مدرسة بحر البقر الابتدائية صباح يوم الاربعاء 8 أبريل عام 1970 الساعة التاسعة والثلث تقريبا حدث قصف بالصواريخ والقنابل من عدو غاشم حصد أرواح الاطفال الابرياء. وبدلا من تحول القرية إلى مزار سياحى عالمي يحظى باهتمام خاص. كما حدث فى كثير من دول العالم التى عانت وتجرعت ويلات الحروب فإنها تعيش للآن ضحية الاهمال والتجاهل.. فأهلها شبه معزولين عن العالم الخارجى يحيون داخل بيئة ملوثة تحيطهم مياه المصرف. بينما شكا السيد عبد الرحمن أحد المصابين أن أسر شهداء ومصابى بحر البقر لم يحظوا بإهتمام كاف من الدولة فلا معاشات أو وظائف أو دعما وحتي المدرسة التى تهدمت جراء القصف تم إهمالها ولم يتم تحويلها لمتحف وقام الأهالى بالبناء عليها ولم يتبق منها سوى جزء صغير للغاية عبارة عن أمتار قليلة تمت احاطته بسياج حديدى ووضع عمود بداخله تم تشييده كنصب تذكارى للشهداء دون أن يكتب به أسماء بعضا من الشهداء «من أطفال المدرسة» وأصبحت هى كل ما تبقى من ذكرى المذبحة وطالب بالعمل على احياء ذكرى المذبحة لاستنهاض ضمير العالم ضد جرائم العدو حتى لايطويها النسيان. الا ان هذا العام شارك الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الاقليم اهالى الشهداء والقرية احتفالاتهم بالذكرى فيما أكد الكثير من اهالى القرية معاناتهم من عدم تشغيل مستشفى القرية والذى تم الانتهاء من بنائه منذ 7 سنوات ومازال مغلقا. وهو ما عقب علية المحافظ بأنه سوف يتم فورا وخلال عشرة أيام تجهيز هذه المستشفى وسوف يتبنى شخصياً افتتاحه ليقدم الخدمة العلاجية لابناء القرية واهالى الشهداء. وطلب المحافظ من رئيس مدينة الحسينية التفاوض مع أصحاب المنزل الموجود به متعلقات الطلاب الشهداء بمدرسة بحر البقر لتحويل المنزل إلى متحف وتأهيل هذا المتحف لأن يكون متحفا سياحيا وكلف رئيس المدينة بالانتهاء من هذا الموضوع خلال 15 يوما. كما وعد المحافظ بإعادة رصف الطرق وعمل خطة خمسية لتغطية طرق المحافظة بالكامل بالرصف، كما وعد أن تكون الأولوية لمحطات مياه الشرب من أجل كوب ماء نظيف لأهالى القرية وكلف رئيس المدينة بالعمل على حل مشكلة الصرف الصحى. ووافق المحافظ على إنشاء وحدة محلية بقرية بحر البقر تخليداً لذكرى شهداء هذه الملحمة العظيمة.