اندلعت أمس اشتباكات بالأيدى واللكمات بين نواب حزب العدالة والتنمية ونواب المعارضة فى البرلمان التركى مما أدى إلى نقل النائب سوقى كولكول أوغلو عضو حزب الشعب الجمهوري، عن مدينة قيصري، إلى المستشفى فى سيارة إسعاف بعد تلقيه لكمة من أحد نواب الحزب الحاكم سببت له نزيفا من الأنف وإغماء تحت قبة البرلمان. وذكرت محطة «إن. تي. في» الإخبارية التركية أمس أن الجدل الحاد بدأ أثناء مناقشة مشروع إغلاق المعاهد الخاصة وتحويلها إلى مدارس حكومية، وهى القضية التى فجرت الصراع بين حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وجماعة «الخدمة» بزعامة الداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن. وبدأت المعركة بالأيدى بعد أن تحدث آردال آكسونجور نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة أزمير على منصة البرلمان عن فضيحة الفساد والرشاوي، متهما أردوغان وأعضاء حكومته بالسرقة ونهب أموال الدولة والشعب، وما إن وصف آكسونجور أردوغان ب «الحرامي» حتى ترك نواب الحزب الحاكم مقاعدهم وتوجهوا لإنزال نائب حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا من على منصة البرلمان. وفى غضون ذلك، كشفت دوروثى شميد الباحثة والخبيرة فى الشئون التركية بالمعهد الفرنسى للعلاقات الدولية أن رئيس الوزراء التركى يعيش حالة من الاضطراب نتيجة للتسجيلات المتداولة على الانترنت والتى تشير إلى تورطه فى قضيحة الفساد. وأضافت الباحثة فى مقابلة مع قناة «تى فى 5» الفرنسية» أمس أن الخناق بدأ بشكل واضح يشتد على اردوغان، وأشارت شميد إلى انه إذا ثبت صحة تلك التسجيلات و تبين أن رئيس الوزراء يشارك فى الفساد وقام بكل شيء لإخفاء الأدلة فسوف يفقد كل الشرعية السياسية.