في محاولة لمواجهة الجهاديين في إفريقيا, شرعت فرنسا في استخدام استراتيجية إعادة تنظيم قواتها العسكرية المنتشرة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبري حول أربعة محاور رئيسية من أجل تعزيز قدراتها في محاربة الجماعات الجهادية الناشطة في هذه المنطقة المترامية الأطراف. وعرض وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في واشنطن هذه الاستراتيجية الجديدة علي نظيره الأمريكي تشاك هاجل, حيث قال إن الشراكة مع الولاياتالمتحدة في إفريقيا تعتبر' ضرورية للغاية'.واعتبر لودريان أن إعادة تنظيم مواقع القوات الفرنسية ستساعد خصوصا علي الوقاية غدا من خطر انتشار فوضي ليبية, بحسب تعبيره. وأضاف أنه علي الولاياتالمتحدة مساعدة فرنسا في تدريب الجيوش الأفريقية. كما التقي الوزير الفرنسي مع جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية. وفي غضون ذلك, تطرق جان إيف لودريان إلي' تبرم السكان وامكانية انفجار العنف' في ليبيا. وقال ان الوضع لا يسمح بالتصدي للمنظمات الإرهابية كما يجب'. وأضاف أن الحل يمر باستقرار سياسي وبدعم لتوفير الأمن علي الحدود و'إعادة بناء الجيش النظامي الليبي, مؤكدا أنه عمل طويل الأمد. ومن جهته, لفت مسئول في وزارة الدفاع إلي أن خطر إعادة تنظيم صفوف الجماعات الاسلامية قائم, حتي وإن لم يكن ظاهرا بعد.. يجب احتواء هذا الخطر ومواصلة ممارسة ضغط كاف لمنعه من التنامي'.