مواطنون.. محاربون.. فنانون.. مثقفون.. متنطعون... خلطة ثورية منذ مئات العقود وحتي العصر المعهود.وعليه فنحن محصنون ضد الاندهاش حين ترتطم بمسامعنا أن الست زكية المشهورة ب منيرة المهدية سلطانة الطرب كانت تلعب دور الثورجية من خلال كازينو نزهة النفوس الذي كانت تمتلكه وكان ملتقي لرجال السياسة في مصر وبلاد الشام والسودان حتي أطلقت عليه الصحافة هواء الحرية. ولم نرتعد ذعرا ونرتجف عجبا حينما حملت لنا سطور التاريخ بطولات بدوية المشهورة ب تحية كاريوكا والتي رفضت الرقص في بيروت أمام الزعيم التركي ومؤسس تركيا الحديثة آنذاك أتاتورك لأنه أهان السفير المصري يعني طلعت الحكاية طار بايت بين القاهرة واسطنبول ليس ذلك فحسب بل ذاع صيتها الوطني الي العالمية حين ضربت الممثلة سوزان هيوارد بالحذاء في مهرجان كان السينمائي لأنها أهانت العرب.. وهكذا كانت الوطنية الكاريوكية. وفجأة تصيبنا حالة من الانبهار المفرط حين تطل علينا سامية حداقة المشهورة ب سما المصري كإحدي عوالم ثورة25 يناير ومن بعدها30 يونيو من خلال مجموعة من الكليبات الفجة والمسفة وأخيرا فضائية فلول. وفي يوم كحيل أقرأ اسم هذه الراقصة اللولبية في مجلة فورين بوليسي حين استشهدت بها الست نادية أبو المجد سليلة الجماعة المحظورة في حملة منظمة لتشويه إرادة الشعب المصري خارجيا وهي تقول: ان هذا الدستور دستور الراقصات. وفي نهاية المطاف يتضح لنا جليا الفرق بين الراقصة والعالمة ولا يسعنا إلا ان نقول لبنت حداقة: نكتفي بهذا القدر من الاسفاف, فالتخت الثوري لا يحمل بين جنباته موطأ قدم لأمثالك لأنه يخلو من الصاجات.u هبة عبدالعزيز [email protected] تخت الثورة مواطنون.. محاربون.. فنانون.. مثقفون.. متنطعون... خلطة ثورية منذ مئات العقود وحتي العصر المعهود. وعليه فنحن محصنون ضد الاندهاش حين ترتطم بمسامعنا أن الست زكية المشهورة ب منيرة المهدية سلطانة الطرب كانت تلعب دور الثورجية من خلال كازينو نزهة النفوس الذي كانت تمتلكه وكان ملتقي لرجال السياسة في مصر وبلاد الشام والسودان حتي أطلقت عليه الصحافة هواء الحرية. ولم نرتعد ذعرا ونرتجف عجبا حينما حملت لنا سطور التاريخ بطولات بدوية المشهورة ب تحية كاريوكا والتي رفضت الرقص في بيروت أمام الزعيم التركي ومؤسس تركيا الحديثة آنذاك أتاتورك لأنه أهان السفير المصري يعني طلعت الحكاية طار بايت بين القاهرة واسطنبول ليس ذلك فحسب بل ذاع صيتها الوطني الي العالمية حين ضربت الممثلة سوزان هيوارد بالحذاء في مهرجان كان السينمائي لأنها أهانت العرب.. وهكذا كانت الوطنية الكاريوكية. وفجأة تصيبنا حالة من الانبهار المفرط حين تطل علينا سامية حداقة المشهورة ب سما المصري كإحدي عوالم ثورة25 يناير ومن بعدها30 يونيو من خلال مجموعة من الكليبات الفجة والمسفة وأخيرا فضائية فلول. وفي يوم كحيل أقرأ اسم هذه الراقصة اللولبية في مجلة فورين بوليسي حين استشهدت بها الست نادية أبو المجد سليلة الجماعة المحظورة في حملة منظمة لتشويه إرادة الشعب المصري خارجيا وهي تقول: ان هذا الدستور دستور الراقصات. وفي نهاية المطاف يتضح لنا جليا الفرق بين الراقصة والعالمة ولا يسعنا إلا ان نقول لبنت حداقة: نكتفي بهذا القدر من الاسفاف, فالتخت الثوري لا يحمل بين جنباته موطأ قدم لأمثالك لأنه يخلو من الصاجات.