حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة' اليونيسيف'من تدهور الأوضاع الإنسانية للنساء والأطفال في حمص, مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تسهيل وصول المساعدات إلي المدنيين, يأتي ذلك في وقت شهد فيه محيط سجن حلب المركزي إشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام. بينما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة علي3 مستودعات للذخائر في' القلمون' بريف دمشق. وقالت هيئة الثورة السورية ان الجيش الحر استهدف قوات النظام في مبني السجن بالرشاشات الثقيلة.. مؤكدة وقوع انفجار ضخم في السجن المركزي. تزامن ذلك مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وحزب الله في حي' القابون' وسط العاصمة دمشق بعد وصول تعزيزات جديدة للجيش الحر إلي داخل الحي حيث قتل13 من عناصر النظام بينهم3 من حزب الله, في حين أعلن نشطاء سوريون مقتل05 شخصا أمس الأول في جميع انحاء سوريا معظمهم في دمشق وريفها. وقد استهدف القصف النظامي المناطق الجنوبية بالعاصمة, وكذلك عدة بلدات في الريف المحيط بها, حيث سقط قتلي وجرحي في دوما, فيما صعدت القوات النظامية من قصفهاعلي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في دير الزور. وفي حمص, أغارت القوات النظامية بالطائرات علي بلدة الدار الكبيرة, وأصابت العديد من البيوت, كما استهدفت المدفعيات الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية الغنطو, وشهد مدخل بلدة قلعة الحصن الجنوبي اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة صحبها قصف عنيف. ومن جانبها هاجمت قوات المعارضة الجيش النظامي في حي الرصافة بقذائف الهاون, واشتبكت معه في حي الحويقة, كما قصفت أيضا مطار دير الزور العسكري. في هذه الأثناء, أكد الائتلاف الوطني السوري التزامه الكامل بالتعاون وتقديمه كافة التسهيلات لفريق التحقيق الأممي في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا, داعيا إلي بدء التحقيقات فورا. وحث الائتلاف في رسالة إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- حسبما افادت قناة' روسيا اليوم'- فريق التحقيق الأممي علي بدء تحقيقاته في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل, خاصة بعدما تمكن الجيش السوري الحر مؤخرا من تحريرها, بحسب تعبيره.. متهما الحكومة السورية والجيش بالتورط في استخدام السلاح الكيميائي. وفي بيان للدائره الإعلاميه لمكتب الأممالمتحده بفيينا دعت المفوضيه الساميه لحقوق الإنسان إلي إجراء تحقيق موسع حول إعدام العشرات من الجنود السوريين من قبل المعارضه السوريه في بلدة خان العسل بحلب مطالبة بإجراء تحقيق مستقل ودقيق لمعرفة ما إذا كان هناك جرائم حرب أرتكبت داخل سوريا ضد الجنود السوريين للوصول إلي مرتكبين هذه الجرائم والمسؤلين عنها. علي صعيد متصل, قتل تركي بعيار طائش أطلق عبر الحدود من سوريا إلي بلدة جيلان بينار. وقالت مصادر طبية تركية أن رمضان زيبل(54 عاما) لقي حتفه في المستشفي. وهو رابع تركي يقتل بقذائف وأعيرة طائشة أطلقت خلال الاشتباكات في بلدة رأس العين السورية المجاورة. ويقطن رأس العين خليط عرقي من العرب والأكراد وآخرين وكانت مركزا للاشتباكات منذ شهور إذ تقاتل ميليشيا كردية مقاتلي المعارضة من جبهة النصرة السنية الإسلامية الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة من أجل السيطرة علي البلدة.