علي بعد أمتار من ميدان رابعة العدوية يقع مستشفي التأمين الصحي.. أمامه زحام وسيارات إسعاف كثيرة, علي سور المستشفي20 ورقة مدون عليها أسماء الجرحي وقتلي الأحداث بالمستشفي, الأهالي تقف بلهفة للبحث عن ذويهم. الدكتور عماد كاظم مسئول التوثيق بالمستشفي الميداني برابعة العدوية: قال ان إجمالي عدد القتلي وصل إلي120 شهيد وآلاف الإصابات تم توزيعهم علي مختلف المستشفيات, وإنهم من الفجر وحتي الساعة التاسعة صباحا وصلت إلي المستشفي الميداني39 حالة وفاة بالرصاص الحي منهم طفلان هما عمرو هريدي من بورسعيد(16 سنة) وعبد الرحمن(15 سنة) من السيدة زينب. محمد جعفر مصاب في الأحداث يقول لم ننسحب خوفا من البلطجية والضرب بدأ الساعة11 بالغاز ثم بدأ إطلاق الرصاص قرب الفجر وكان الهدف هو اقتحام الاعتصام وأنا أعمل مدرسا ولست إرهابيا وبعد شفائي سأعود لنسترد حريتنا أو نموت بكرامتنا. الطبيب كمال حسين من المستشفي الميداني يقول ان حالات القتل تمت برصاص اخترق الصدر والرقبة والمخ مباشرة. عطية خليفة أحد المعتصمين يقول إذا أرادوا الدخول وفض الاعتصام فعليهم قتلنا جميعا, وهم لم يفهموا الرسالة نحن لدينا قضية وهي عودة الشرعية وانتهاء سيطرة إسرائيل وأمريكا علينا ووجود الهوية الإسلامية, وأنا لدي طفل واحد قلت لأمه إذا مت ربيه علي عقيدة الجهاد. بسمة مصطفي مديرة بشركة خدمات بترول تقول عندي فوبيا من الزحام وهذه أول مرة أنزل فيها وجئت بشوال أدوية للمستشفي الميداني وسأكرر هذه الزيارة كثيرا وباستهزاء كررت جملة أنا أخوان اهو أمامك أخوان فكررت السؤال بجدية أنت لايبدو عليك اخوانية قالت نعم ولكن الناس تعتقد ان كل من هنا إخوان. مدير الصيدلية أكد أن جميع الاحتياجات الطبية كانت شهدت نقصا لبعض الوقت ولكن فورا وصلت تبرعات ضخمة وفي الخارج ينادي المنظمون لا نريد أدوية ولا مستلزمات طبية من يريد التبرع النقدي يتفضل وكانت تشهد الدعوة إقبال الحضور.