أوضح الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية إن وقف استيراد القمح في عهد حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي كان قرارا خاطئا, وأن بلاده تسعي الآن لتكوين مخزون استراتيجي من جميع السلع الأساسية يكفي لستة أشهر. وأضاف أن وقف استيراد القمح كان من أكبر أخطاء الوزارة السابقة. والتقديرات كانت قائمة علي التخمين وليس الحقائق. وقد أوقف باسم عودة وزير التموين السابق استيراد القمح في فبراير الماضي علي أمل الاعتماد علي المحصول المحلي, ومع تراجع السيولة المالية والاحتياطيات الأجنبية. وقال أبو شادي ان مخزون مصر الحالي من القمح يكفي حتي25 نوفمبر وبعد الاتفاق علي استيراد480 ألف طن سيكفي المخزون حتي نهاية ديسمبر, ونسعي لتكوين مخزون استراتيجي من جميع السلع الأساسية يكفي لستة أشهر, لافتا الي ان خطة الوزارة الحالية تستهدف زيادة مخزون القمح إلي ما بين خمسة ملايين و6.5 مليون طن بنهاية السنة المالية2013-2014 مقارنة مع مستواه الحالي البالغ نحو4.2 مليون طن. وبسؤاله عن مدي توافر السيولة اللازمة لعمليات الاستيراد من الخارج قال وزير التموين نعم لدينا سيولة. والدعم العربي سيسد الاحتياجات. وقال أبو شادي لرويترز إن بلاده ستتفاوض مع روسيا خلال أيام علي بعض التيسيرات مثل مد آجل السداد وسعر البيع والكميات المتاحة للاستيراد. كان ايليا شيستاكوف نائب وزير الزراعة الروسي قال الاسبوع الماضي إنه ينبغي لبلاده وهي من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم وغيرها من الدول مناقشة تقديم مساعدات انسانية من القمح لمصر. وقال أبو شادي إن بلاده ستتوسع في زراعة القمح الموسم المقبل وستعمل من خلال نظام الزراعة التعاقدية للقمح بداية من الموسم المقبل. أي سنتعاقد مع الفلاح قبل زراعة المحصول.