دفع تزايد أعداد المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والمنطقة العربية, الشركات والمؤسسات إلي تغيير استراتيجيتها وخططها التسويقية للوصول إلي عملائها بطرق مبتكرة, للترويج لمنتجاتها أو خدماتها, أو حتي للتعريف بالمؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية. وتشير التقارير إلي أن عدد المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي وابرزها الفيس بوك في المنطقة العربية قفز إلي49 مليون مشترك حتي الربع الأول من عام2013, وتتصدر مصر عدد المستخدمين بنحو13 مليونا, تليها السعودية بنحو5,5 مليون مشترك ثم المغرب5,25 مليون. المهندس أحمد صبري رئيس أكاديمية لفنون التسويق الرقمي قال إن الصفحات المتخصصة علي موقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك أصبحت منصات إقليمية تجمع جميع المتخصصين في جميع قطاعات التسويق للإطلاع علي أحدث التوجهات العالمية والمتغيرات الدولية بهدف مواكبة كل ماهو جديد وحديث للنهوض بمستوي أداء الشركات ودعم وصول خدماتهم ومنتجاتهم للمستهلكين. وأضاف صبري ان خدمات الصحافة المجتمعية والتفاعلية تتيح لأصدقاء الصفحة كتابة الموضوعات ووجهات النظر ونقل الخبرات وبحث التحديات, وتسليط الضوء علي الفرص المتاحة ومعدلات النمو المتوقعة, واصبحت التجمعات الافتراضية لفنون التسويق الرقمي من أقوي الصفحات في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد المشتركين, لتزايد الفرص والاعمال التي تنتج عن تبادل الخبرات واكتساب المهارات للمشتركين فيها. يذكر انه خلال النصف الأول لعام2012 بلغت النفقات علي الإعلانات التلفزيونية في الولايات المتحدة22 مليار دولار. ولنفس الفترة بلغت النفقات علي الإعلانات علي شبكة الإنترنت71 مليار دولار, ويكشف هذا التقارب بوضوح الحصة الكبيرة التي يستحوذ عليها الإعلان الإلكتروني في عالم التسويق كأداة مهمة للإعلان إلي جانب الإعلان التلفزيوني التقليدي. ويري خبراء أن هذه الاحصائيات تؤكد أهمية الانترنت لدي المؤسسات الاقتصادية حيث ان حجم الإنفاق يزدادإذا أدخلنا في حساباتنا عوامل التكلفة والزمن من حيث الخبرة والاجيال, فالاستثمار في تشغيل المحطات التلفزيونية لا تقارن بمصاريف تشغيل المواقع الإلكترونية. أما الصحف والمجلات المطبوعة فمازالت تعاني الكثير من المشكلات وضعت العديد من الناشرين التقليديين في موقف حرج نتيجة تراجع شديد لعائدات الإعلانات علي المجلات والصحف التي انخفضت بمقدار4% في النصف الأول لعام.2012 كما أكدت خريطة توزيع الإنفاق علي وسائط الإعلان الإلكتروني التي بلغت3.9 مليار دولار حيث كانت الحصة الكبري من نصيب محركات البحث بنسبة84% من إجمالي الايردات, ثم12% ظهرت كمساحات إعلانية علي المواقع المختلفة, وفي المركز الثالث بلغت7% للإعلانات المبوبة والإعلان علي أجهزة التليفون المحمول, ثم تلاها الإعلان علي مواقع الفيديو الرقمي وابرزها اليويتوب.
