إذا كان الإضرابات والاعتصامات حق مشروع للمطالبة بحقوق وظيفية أو معيشية لكن هذا الحق مشروط بعدم الإضرار بمصالح المواطنين ولا يؤثر على احتياجاتهم الأساسية أو قطع الطرق العامة أمام المارة أثناء الإضرابات . لا سيما أنهم ليسوا طرفا في النزاع لوجود حالات من المرض سواء كانوا كبار السن أو أطفال وعنصر الوقت يساوى حياة أو موت بالنسبة لهم أو سيدات حال قطع طريقهم في الوصول إلى المدارس لأخذ أطفالها مع ارتفاع حالات الخطف والسرقة والانفلات الأمني التي تشهدها البلاد ماذا يكون شعورها ؟ خاصة أن المظاهرات السياسية ترتكب فيها أغلب الجرائم وأعمال الشغب والعنف وينضم لها مندسين ومن ثم لا بد من وضع ضوابط أكثر وعقوبات أشد وتدعيم أكثر للشرطة في حال التعامل مع المظاهرات ولكن دون عنف أو سحل لأي مواطن والمحافظة على آدميته . ولى سؤال إذا اضرب المزارع عن الزراعة لا يوجد ما نأكله وإذا اضرب عمال الكهرباء لعشنا في ظلام وإذا اضرب موظفي وزارة المياه والري سنعانى من انقطاع المياه ولا نستطيع الاستغناء عن هذه المواد الأساسية في الحياة وأدى هذا إلى خراب المجتمع ؟ ومن ثم يجب أن تكون مصالح الوطن والمواطنين فوق أي مصلحة خاصة مع ضرورة لإعادة النظر في أساليب الاحتجاج ! ولنتقى الله في بلادنا وفى هذا الشعب (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًاوَإِثْمًا مُبِينًا )