أطفال في عمر الزهور وإذ نظرت إليهم لا تحسبهم أطفال تغيرت ملامح الطفولة البريئة وغابت الابتسامة وحل محلها نظرة الحقد والدمار لكل ما هو حوله لأنة شريك لما يحدث له من إهمال الأم الكبيرة وهى الدولة وإهمال الأهل سواء فقد الأم وتحكمت فيه زوجة أب أو فقد الأب وتحكم فيه زوج الأم أو القي في الشارع لضيق ذات اليد ليصبح هو المسئول على انفاقة على نفسه ليكون هو السلاح الذي يستخدمه من لا يريد لهذه البلد أن تستقر وتنهض مقابل مبلغ من المال يقذف قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف ويشعل الحرائق وفى النهاية يتم القبض علية لا يهم أو حتى يموت لا يوجد مشكلة فهو لا قيمة له ولا يوجد من يبحث عنه ! فالشوارع مليئة بهم نخف عدد السكان فهم سقطوا من حسابات الحكومة ومن حسابات الأهل وأصبحوا مثل الحيوانات الأليفة التى تسكن الشارع في التعاملات القوى يقهر الضعيف ويتحكم فيه ! هذا هو الإنسان الذى كرمة الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز ( لقد كرمنا بنى ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )سورة الإسراء الآية 70 فهو مكرم من قبل المولى عز وجل بغض النظر عن جنسه أو لغته ولكن بحكم أدميته وانتسابه إلى الجنس البشرى الذى خلقه الله وسخر له كل سبل الحياة وذلك في قوله تعالى ( الم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه )سورة لقمان الآية 20 . وكان يجب الاهتمام بهذه الأطفال في دور رعاية لتعليمهم بالإضافة إلى تعلم حرفه يكتسب منها رزق حلال يبدأ منه حياة كريمة ويصبح عنصر نافع ومنتج للمجتمع .