أجمل الكائنات: النساء والخيل والغزلان.. والمرأة هي وحدها التي تجمع كل صفات الجمال والعذاب في هذه الدنيا, فالله قد ابتلي بها الإنسان فهي أحيانا إنسان وأحيانا حيوان.. وأحيانا أم رقيقة وأحيانا قاتلة بلا رحمة.. والمصيبة أننا لانجد لها بديلا.. فمن الممكن أن أنشغل بالغزلان عن الخيول وبالكلاب عن الغزلان.. لكن المرأة لا بديل عنها.. والذين عرفوا المرأة أحبوا الحيوانات أكثر.. لأن هذه الحيوانات ألطف وأكثر وفاء.. ولعيوب في تكوين المرأة فإنها لا وفاء لها ولا عهد ولا أمان لها ولا أمان معها.. علي عكس الخيول والغزلان والكلاب!. قال المتنبي أحكم الشعراء وأشعر الحكماء: إذا وعدت الحسناء وفت بعهدها فمن عهدها ألا يدوم لها عهد وإن حقدت لم يبق في قلبها رضا وإن رضيت لم يبق في قلبها حقد كذلك أخلاق النساء وربما يضل بها الهادي ويخفي بها الرشد! وقد انفتحت عيناي منذ سن صغيرة علي الخيول وفي سن كبيرة علي النساء.. ولم تنفتح علي الفلوس!. ولكن الجديد في داخلي أنا.. أحبها ولم أذهب في الحب إلي أبعد من ذلك, فلا تمنيت أن يكون عندي حصان ولو استطعت أن أشتريه فلن أجد له وقتا فأنا مشغول بأشياء أخري كثيرة ليست الخيول من بينها فأنا أحبها, كما أحب القمر.. هو فوق وأنا تحت.. حتي الذين ذهبوا إلي القمر ونزلوا عليه وجدوه صحراء قاحلة جافية مميتة.. فالقمر جميل كمرآة تعكس أشعة الشمس علي الأرض. والأغنية المصرية تقول: كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين حظنا منه النظر والنظر راح يرضي مين؟!. يرضيني أن أري وأتأمل وأتمتع دون أن أفكر في الصعود إليه.. وإن كان المقصود بالقمر هو المرأة.. فالمرأة حيوان جميل وكلنا يريد أن نقترب وأن نمتلك وأن نندم علي ذلك بعد ذلك!. المزيد من أعمدة أنيس منصور