أفادت التقارير أن الاتهامات المتبادلة الأخيرة بين الجيش الباكستاني ورئيس الوزراء السابق المسجون، عمران خان، التي بلغت حد وصف خان بأنه "مريض عقليًا" ووصفه لرئيس الأركان بأنه "غير مستقر عقليًا"، تُبرز وتُعمق الأزمة التاريخية والمستمرة بين المؤسسة العسكرية في باكستان والقيادة المدنية المتمثلة في خان وحزبه. أبعاد الأزمة بين المؤسسة العسكرية وعمران خان تُعد المواجهة الحالية امتدادًا للصراع على السلطة والنفوذ في باكستان، حيث تمثل المؤسسة العسكرية قوة مهيمنة تاريخيًا على المشهد السياسي، بينما يسعى عمران خان لترسيخ سلطة مدنية مستقلة (حسب رؤيته). 1. طبيعة التصعيد المتبادل رد الجيش العلني: الهجوم العسكري الذي شنه المتحدث باسم الجيش، الفريق أول أحمد شريف شودري، كان نادرًا وشديد اللهجة. ورغم عدم ذكر خان بالاسم، فقد وصفه ب "النرجسي" الذي يعتقد أنه "إذا لم أكن في السلطة، فلا يجب أن يوجد أي شيء آخر". كما اتهمه ب "نشر السم" و بث الفرقة في صفوف القوات المسلحة عبر استغلال زيارات السجن ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي. انتقادات خان: جاء رد الجيش بعد أن نشر خان انتقادات حادة عبر منصة "إكس"، واصفاً رئيس أركان الجيش، الجنرال عاصم منير، بأنه "شخص غير مستقر عقليًا" ومتهمًا إياه ب "الانهيار الكامل للدستور وسيادة القانون" في البلاد. وادعى خان أن سجنه (هو وزوجته) بتهم فساد ملفقة جاء "بأمر منه".