عضو غرفة الصناعات الغذائية بعد ارتفاع أسعار الزيت: نتمنى المواطن يقلل القلي ويلجأ للشوي والسلق

أوضح المهندس أيمن قرة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أسباب ارتفاع أسعار الزيت، وانسحاب شركات الزيوت من مبادرة الحكومة لخفض الأسعار.
وخلال تصريحات تلفزيونية قال إن هناك 70 مليون زجاجة زيت مدعمة من وزارة التموين تتوفر شهريًا عبر بطاقات التموين بأسعار ثابتة، مشيرا إلى أن سعر زجاجة ال800 مل 30 جنيهًا، وال700 مل 27 جنيهًا.
وأوضح أن منظومة التموين تضمن وصول الزيت بسعر جيد لأكثر من 80% من الشعب، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في أن مصر تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الزيوت المرتبطة بالبورصات العالمية.
وأوضح أن أسعار البورصة العالمية شهدت ارتفاعا بنسبة 15% في الفترة من مايو إلى نوفمبر، مؤكدا أن صافي الزيادة في تكلفة الاستيراد لا يزال 7%، بعد انخفاضها مؤخرًا بنسبة 5% إلى 6%؛ مشددا أن الشركات لن تستطيع تحمل هذه الخسائر.
وأكد أن شركات القطاع الخاص لا تستطيع رفع أسعارها بشكل كبير بسبب «المنافسة الشرسة» التي يخلقها الزيت التمويني المدعم، مشددا أن «زيت الدولة زيت جيد جدًا الآن، مثل زيت القطاع الخاص، بل أحيانًا أفضل».
وأضاف أن «الفترة الماضية شهدت تحقيق خسائر في زيت الخليط نتيجة البيع بأقل من التكلفة»، موضحا أن الأرباح في هذا القطاع «ضعيفة جدًا»، لا يتجاوز صافي ربح الشركات 1% إلى 3% طوال العام، وفي بعض الفترات ومع المبادرات الحكومية، تعاني شركات كثيرة.
ونوه أن المبادرة الحكومية لخفض الأسعار جاءت مع تراجع الدولار؛ لكن الخامات المستوردة ارتفعت 15%، موضحا أن الزيادات الحالية في السوق المصري بين 5 إلى 6% وتقدر بحوالي 5 جنيهات.
وأضاف أن القرار كان «مرًا» لكنه ضرورة لتجنب نقص المعروض، ناصحا المواطنين بترشيد الاستهلاك، قائلا: "نتمنى أن يقلل المواطن من استخدام الزيت، بدلا أن يشتكي من فارق ارتفاع السعر، يلجأ للشوي والسلق ميبقاش كله قلي".