المتحف المصري الكبير.. «هدية مصر للعالم» يُفتتح تجريبيًا اليوم

يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه للزوار اليوم الأربعاء، حيث يبدأ مرحلة التشغيل التجريبي لأقسام جديدة يتضمن هذا الافتتاح 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، تعرض حوالي 24 ألف قطعة أثرية على مساحة تقارب 6 أفدنة، بالإضافة إلى الأجزاء التي تم تشغيلها سابقًا.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن في وقت سابق عن بدء التشغيل التجريبي لقاعات المتحف، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
المتحف المصري الكبير
وخلال جولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية في الأقصر، صرح مدبولي قائلاً: 'سيبدأ اليوم الأربعاء التشغيل التجريبي للقاعات، بما في ذلك القاعة الرئيسية في المتحف المصري الكبير، والذي سيكون هدية مصر للعالم كأكبر متحف على مستوى العالم'.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي في اجتماع سابق لمتابعة اللمسات النهائية لمشروع المتحف المصري الكبير وتطوير المنطقة المحيطة به، أن تشغيل المتحف يمثل حدثًا فريدًا ينتظره العالم بأسره، حيث يعد هذا الصرح العملاق هدية مصر للعالم وفرصة لتحقيق أعلى معدلات السياحة.
ويُذكر أن الأعمال في قاعات العرض الرئيسية بالمتحف قد اكتملت وجاهزة لاستقبال الزوار.
تشمل أعمال التجميل والتطوير الجارية في المناطق المحيطة بالمتحف مجموعة من المشاريع التي تستهدف تحسين الطرق الرئيسية مثل الطريق الدائري، وطريق الإسكندرية الصحراوي، وطريق الفيوم الصحراوي، وطريق المتحف. تتضمن هذه الأعمال زراعة المساحات الخضراء وتطوير ميدان الرماية، بالإضافة إلى تركيب أنظمة الإضاءة والإعلانات والديكورات، وتحسين كفاءة الأسوار والمباني السكنية المجاورة للمتحف. كما يتم تنفيذ الهوية البصرية للطريق الدائري، مع التركيز على تنسيق الموقع العام والمسارات المؤدية إلى المتحف.
يمتد المتحف على مساحة تصل إلى 500,000 متر مربع
وفقًا للموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، يمتد المتحف على مساحة تصل إلى 500,000 متر مربع يبدأ مسار الزائر من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حيث يدخل إلى ساحة الدخول الرئيسية، وهي ميدان المسلة المصرية بمساحة 27,000 متر مربع. أمام الزائر، تظهر الواجهة الرائعة للمتحف المعروفة باسم 'حائط الأهرامات'، الذي يمتد بعرض 600 متر وارتفاع يصل إلى 45 متر من هناك، يدخل الزائر إلى المبنى الذي يتكون من كتلتين رئيسيتين: مبنى المتحف على اليسار (الجهة الجنوبية) بمساحة إجمالية تبلغ 92,623 متر مربع، ومبنى المؤتمرات على اليمين (الجهة الشمالية) بمساحة إجمالية تصل إلى 40,609 متر مربع، حيث يربط بينهما بهو مميز.
وفقًا لموقع رئاسة الجمهورية الإلكتروني، تم نقل 51,472 قطعة أثرية، بينما تم ترميم 50,466 قطعة. من بين هذه القطع، تم ترميم 1,240 قطعة من مركب خوفو الثانية، من أصل 1,272 قطعة تم استخراجها من موقع الاكتشاف، وتم نقل 1,006 قطع إلى المتحف المصري الكبير.
أما بالنسبة لمجموعة الملك توت عنخ أمون، فقد تم نقل 5,340 قطعة أثرية، وتم وضع 42 قطعة على الدرج العظيم من أصل 72 قطعة في التصميم النهائي للدرج.
تتضمن الساحات الخارجية المحيطة بالمتحف عدة مرافق مميزة، منها متحف مركب الشمس الذي يمتد على مساحة 6000 متر مربع، ومطعم الأهرامات الذي يتمتع بإطلالة رائعة على الأهرامات ويغطي نفس المساحة. كما يوجد مطعم حديقة المعبد بمساحة 3000 متر مربع لتلبية احتياجات زوار المتحف. بالإضافة إلى ذلك، هناك مبنى متعدد الاستخدامات بمساحة 17000 متر مربع، وحديقة ترفيهية تمتد على 58000 متر مربع أمام مركز المؤتمرات في المنطقة الشمالية.
توجد أيضًا حديقة المعروضات بمساحة 19000 متر مربع، حيث تضم مجموعة من القطع الأثرية الكبيرة وتقع جنوب ميدان المسلة. كما تشمل المنطقة حديقة المعبد بمساحة 15000 متر مربع، التي تحتوي على نباتات عطرية معروفة في الحضارة المصرية القديمة، وحديقة أرض مصر بمساحة 17000 متر مربع غرب المتحف، حيث يتم محاكاة البيئة الزراعية في مصر القديمة.
توجد أيضًا حديقة الطفل بمساحة 8000 متر مربع، ومنطقة الكثبان الرملية بمساحة 80000 متر مربع جنوب غرب المتحف يربط مدرج الأهرام بين حديقة المعبد في الأسفل ومنطقة الكثبان الرملية في الأعلى، مع إطلالة على الأهرامات من الجنوب. وأخيرًا، يتوفر موقف سيارات للزوار على مساحة 30000 متر مربع.