صحبى فحماوى تكثر هذه الأيام أخبار تعري بعض النساء، فلقد ذكرت صحف هذا الأسبوع، أن القوي الأمنية أوقفت مواطنة أوكرانية في مطار بيروت الدولي، لأنها قامت بالتعري والجلوس أرضا، وذلك اعتراضا علي منعها من التدخين في حرم المطار، الأمر الذي أثار بلبلة بين الموجودين، وقد تم اقتيادها الي التحقيق. وقالت وكالة (يو بي آي): اإن الناشطة المصرية اعلياء المهديب وناشطات ينتمين إلي منظمة (فيمن) الدولية، المدافعة عن حقوق المرأة، تعرّين أمام السفارة المصرية في ستوكهولم، رفضاً للدستور المصري، عشية الجولة الثانية للاستفتاء عليه السبتب. وقالت ببي بي سيا : إن بويندي هليتاا المتحدثة باسم الشرطة في مملكة سوازيلاند، حذّرت السيدات اللاتي يقررن لبس تنورات قصيرة، أو الملابس اغير الاخلاقيةب التي تكشف أجزاء من أجسادهن، بأنهن قد يتعرضن للسجن، وأضافت إن ارتداء مثل هذه الملابس ايسهل عمليات الاغتصابب وتزيد من معدلات الاصابة بمرض الايدز. وفي (دنيفر)، شهدت الولاياتت المتحدةت في الأيامت الماضيةت ثانيت حالةت تعريت في مطاراتها، فبعدت حادثت التعريت الذيت أقدمتت عليهت امرأةت الاسبوعت الماضيت فيت مطار دنيفر لأسبابت مازالت غيرت معروفة، قامت امرأة بالتعري، بعد أن طلبوا منهات إطفاء سيجارتها.. وقامت امرأة أخري بالتعري التام عند حاجز المطار، احتجاجاً علي تشديد التفتيش لها ولأمتعتها. هذا الغيض من فيض من المعالم الفاضحة، يدق جرس الإنذار في عصر حرية المرأة المعولمة، مشيراً إلي أن ابعض النساءب قد لا يفهمن ما معني الحرية، فتقوم إحداهن بالتدخين مثلاً أو بالشرب، ليس حباً بالتدخين أو بالشراب، وإنما بهدف ممارسة الحرية الشخصية..ومثل هذه النساء االمتحررة جداً بالتعري»، لا تعرف مقولة: اتنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرينب. ولقد لبس الرجل البنطال منذ قرون، ولكنه أبقاه فضفاضاً مريحاً للحركة، ومحتشماً غير فاضح لمثيرات جسمه، ولم يلبسه مثل بعض النساء المُحدثات، واللواتي يلبسن البنطال ممغوطاً، كما يقولون (باللبيسة).. تقول لك إحدي النساء المطالبات ببالحرية العولميةب إنها حرة في لبس ما يحلو لها..وفي روايتي االأرملة السوداءب الصادرة عن روايات الهلال2011، يقول شهريار لتلك المرأة: امن قال لك إنك حرة إلي هذه الدرجة؟ فإن الرجل الذي يشاهد هذه المناظر المثيرة، لا يبقي في مخه عقل، فيضطر للتحرش بهذه المرأة، التي قال عنها فؤاد المهندس:بمبروك عليكِ الفستان اللي مش لابساه ده!ب مثل هذه المرأة، قد لا تعرف أن في دم الرجل هرمون جنسي اسمه (هرمون التستستيرون)، وهو مُكثّف بنسبة حوالي عشرين ضعف ما لدي دم المرأة من هذا الهرمون الذي يغلي دمه، إذا شاهد مثل هذا التعري، ثم تعود مثل هذه المرأة التي تدّعي أنها امحصنة وغافلةب وهي ليست كذلك، فتشكو الرجل االمجرم، المتوحش، قليل الأدب»، الذي تحرش بها! ومن جهة أخري فإن كثيراً من التحرش هو اتهام باطل لم يتم، وقد تكون المرأة (الفاضحة الملابس) هي السبب، وقد تكون مثل هذه المرأة هي المتحرشة، ليس ابتداء بقصة يوسف، وعلاقته بامرأة العزيز، التي قَدّت قميصه من دُبر، وهو هارب منها، ومع ذلك تم سجنه (يا حرام) تسع سنوات، وليس انتهاء ب(مونيكا) التي زُرعت للتحرش بالرئيس الأمريكي الأسبق (بل كلنتون)، فكادت أن تطير منه رئاسة إمبراطورية. بالنتيجة فإن ظاهرة التعري النسائية، والتي لا يقابلها مثل هذا التعري من قبل الرجال، يجب أن تنال تشريعاً مناسباً، بحيث لا يُعتقل أي رجل متهم بالتحرش، ولا يوضع في السجن مباشرة، قبل محاكمة عادلة، وإثبات الأدلة علي قيامه بهذا التصرف. وقبل هذا، يجب وقف كل أشكال الإثارة النسائية الفاضحة، سواء بالملابس العارية، أو بالمظاهرات العارية التي تتم في معظم دول أوروبا، وطبعاً فأنا لا أدعو إلي العودة إلي عصر الملايات والحريم التي أرفضها تماماً، مؤمناً بحرية المرأة التامة، الملتزمة بمتطلبات مجتمعها. فقط أرجو من النساء المتحررات جداً، أن ايضربن بخمرهن علي جيوبهنب والجيب هنا هو الشق العاري بين الثديين، الذي عاد أخيراً ليشرح صدور وبطون ابعض بعضب المتحررات، بمنظر لا أراه جميلاً علي كل حال.