القومي للأمومة: اتخاذ إجراءات قانونية لمواجهة إعلانات تشويه الصغار فاكرين رمضان زمان وأجمل الذكريات المتعلقة فى أذهان الكثير من الاطفال من الجيل الماضى كانت عبارة عن فوازير نيلى وشريهان وفطوطة وبوجى وطمطم وعمو فؤاد مازالت محفورة حتى الان فى الاذهان والقلوب أما الان ذكريات الاطفال فى رمضان أصبحت عبارة عن حروق وأمراض وناس بتموت. فزع ورعب وحريق يوم عيد ميلاد الطفلة التى مسكت بها النار لتقوم بتشويهها بالكامل وعلى الفور تحملها والدتها وتجرى بها على جميع المستشقيات التى ترفض أستقبالها وتموت الطفلة على يد أمها فى مشهد مأساوى وحزين للغاية يوجع قلوب المتفرجين, هذا ما يتضمنه أحد أعلانات شهر رمضان الكريم والمبالغ فيه لدرجة كبيرة حيث يتم استخدام الاطفال أسوأ أستخدام كأنهم وسيلة رخيصة لكسب التعاطف أو بمعنى أصح التسول! أثار هذا الاعلان حالة من الجدل الواسع وعبر الجميع من استيائهم الشديد منه خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى ووصل الامر الى مكتب شكاوى المجلس القومى للامومة والطفولة حيث قام على الفور بتقديم بلاغ لمكتب النائب العام والمجلس الاعلى للاعلام يطالب بوقف إنتهاك حقوق الاطفال فى الاعمال والاعلانات الدرامية التى يتم عرضها فى شهر رمضان الكريم, تحدثنا مع دكتورة عزة العشماوى رئيس المركز القومى للامومة والطفولة لتكشف المزيد من التفاصيل فى السطور التالية، "فوجئتا بفكرة أعلان أحد المستشفيات التى تعالج الحروق وشعرت بالاستياء التام من الفكرة التى تعتمد على تمثيل مشاهد مفزعة لحوادث حرق تتسبب فى وفاة طفلة من الاسرة مما أثار الخوف والهلع عند الاطفال خاصة أن فقرة الاعلانات يتعرض لمشاهدتها الاطفال أكثر من الكبار, لم يتوقف الامر عند مجرد الشعور بالاستياء والغضب بل جاءت على الصفحة الرسمية للمجلس العشرات بل المئات من الشكاوى والبلاغات من المواطنين عن بعض الاعلانات التى تسىء للطفل وتنتهك حقوقه وكان على رأسها إعلان لاحدى المستشفيات المتخصصة فى علاج الحروق وهذا الاعلان تحديدا يتضمن مشاهد لاستغلال طفلة بشكل غير مقبول تماما, كنوع من أنواع الدعاية وللاسف لم تراع فكرته مشاعر المشاهدين ممن تعرضول مثلا لفقد شخص عزيز أو تشوه كامل بسبب الحريق. وعلى أثر ذلك قامت الكثير من الامهات بتقديم بلاغات للمجلس تطالب بوقف مثل هذه الاعلانات التى تستخدم الاطفال بصورة بشعة ووصفته إحدى الامهات بأنه الاسوأ على الاطلاق, لذلك خاطب المجلس الجهات المعنية بهذا الشأن خاصة أن خط نجدة الطفل "16000" مازال يستقبل حتى هذه اللحظة البلاغات التى تتعلق بانتهاكات الاطفال خاصة فى الاعلام والاعلانات وتحديدا فى شهر رمضان, وطالب المجلس بأتخاذ كافة الاجراءات اللازمة ضد هذا الاعلان مما يتضمنه من اساءة وانتهاك لحقوق الاطفال كما أنه مخالف للمادة 19 من قانون الطفل والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 بشأن حظر أو نشر أو عرض مطبوعات أو ملصقات فنية سواء مسموعة أو مرئية خاصة بالطفل تقوم بتزين السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يتضمن محتواها لخطر أو أذى للطفل وفق حكم المادة 96 من ذات القانون". إجلال حلمى أخصائية نفسية قالت، شعرت بالاستياء التام من فكرة الاعلان المبتذلة والتى تحتوى على كم من الرسائل السلبية من خلال موسيقى ودراما تؤثر وبقوة فى مشاعر الاطفال، هذه النوعية من الاعلانات أو الحملات الممنهجة غير إنسانية وغير مقبولة والسؤال الذى يطرح نفسه على الساحة، أين الرقابة على تلك المصنفات الفنية ولماذا لايعينون واحدا من أعضاء الرقابة من الاطباء النفسيين يحددون ما يصح للاطفال وما لايصح, خاصة أن أغلب الجرائم فى مجتمعنا أصبحت سببها الرئيسي المشاكل النفسية الى جانب أيضا الشعور بالكآبة والحزن بسبب كم الابتزاز العاطفي التى يبثه مثل هذه الاعلانات طوال الوقت.