الفنان الراحل رشدي أباظة دخل الفنان الراحل رشدي أباظة عالم الفن عن طريق الصدفة بعدما رآه المخرج الكبير هنري بركات في إحدى صالات البلياردو فعرض عليه التمثيل وقام بتقديمه لأول مرة علي شاشة السينما من خلال فيلم "المليونيرة الصغيرة" أمام فاتن حمامة وعبد السلام النابلسي وذلك عام 1948. اشتهر الفنان الراحل رشدي أباظة، في السينما المصرية بجاذبيته ووسامته حتي أصبح المعشوق الأول للنساء في فترة الستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بالإضافة إلي قدرته علي التنوع في أدواره بين الرومانسية والكوميدية والتراجيدية. كما ساعده إتقانه لخمس لغات مختلفة علي العمل في السينما العالمية حيث سافر عام 1950م إلي إيطاليا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام الأجنبية منها “أمنية” أمام الإيطالية “آسيا نوريس” و”امرأة من نار” أمام النجمة المشهورة “كاميليا” و”الوصايا العشر” للمخرج سيسيل ديميل، لكنه عاد مرة أخري للقاهرة ليسترد نجوميته بفيلم “امرأة علي الطريق” عام 1958. ومن أبرز أعماله السينمائية الزوجة 13، في بيتنا رجل، الطريق، صغيرة على الحب، الرجل الثاني وغيرها من الأفلام الناجحة. وقد تعرض الفنان رشدي أباظة لموقف طريف حيث قام بالتقدم إلى مصلحة التليفونات على تركيب تليفون له في منزله، ولكن الأمر استغرق شهورا كثيرة، فبدأ بسؤال معارفه وأصدقائه عن معرفة اى شخص يعمل في مصلحة التليفونات حتى يقوم باستعجال الأمر. وفي يوم جاء إليه أحد الأشخاص على أنه موظف في مصلحة التليفونات وأنه مستعد أن يقوم بتركيب التليفون في أسرع وقت مقابل مبلغ مائة جنيه. ووافق رشدي أباظة على أن يتم دفع مبلغ خمسين جنيه عند التركيب والنصف الأخر بعد التشغيل وفى اليوم التالي جاء الموظف وهو يحمل معه عدة تليفون وبعض الأسلاك وقام بتثبيت التليفون وتوصيل الأسلاك في الحائط ، وبعد ان فرغ الموظف من تثبيت كل ما يلزم اخبره بأن الحرارة سوف تأتى في خلال ساعات ، وقام رشدي بدفع المبلغ المتبقي للموظف وانصرف.
ومكث رشدي في المنزل وهو سعيد في انتظار حرارة التليفون حتى صباح اليوم التالي وظل على هذا الحال لمدة أسبوع، وذهب رشدي أباظة إلى مصلحة التليفونات ليستطلع الأمر وإذا بالمصلحة تنفى إرسالها اى أشخاص إليه، وان منزله لم يصبه الدور بالتركيب. وخرج رشدي أباظة من المصلحة وهو في حالة هستيريا من شدة الضحك بعد أن تم النصب عليه في مائة جنيه. أخبار اليوم: 22 2-1972