محمد عبدالوهاب العالم يترقب اندلاع شرارة الحرب في الخليج خاصة بعد حادثتي الاعتداء علي السفن الأربع امام ميناء الفجيرة بالامارات وعلي محطتي بترول بالسعودية البيت الابيض فاجأ الجميع بقرار مختلف عن سير التصعيد من طهران بإعادة انتشار القوات الامريكية في المنطقة لردع طهران دون السماح بالاندفاع نحوحرب اقليمية جديدة وربما تتسع هدف واشنطن كان نزع فتيل الحرب ومنع طهران من الاستفزازات والسلوكيات الطائشة في منطقة كانت قريبة من الانفجار في أي لحظة. لكن قرار إعادة الانتشار لتحجيم طهران حتي لا تجرؤ علي القيام بأي تصرف أحمق أو استفزاز وفي منطقة الخليج تسع قواعد عسكرية خمس منها امريكية وواحدة فرنسية وقاعدتان بريطانيتان بالإضافة إلي 54 ألف جندي امريكي في 12 قاعدة بالشرق الأوسط اذن فالوجود الامريكي ليس جديدا بالمنطقة. إيران في مأزق كبير تواجه ازمات داخلية قريبة من الانفجار بسبب العقوبات الاقتصادية بالاضافة إلي سلبية مواقف الحلفاء روسيا والصين واحتمالية الحرب باتت ضعيفة للغاية فالرئيس ترمب لايريد حربا بل خنق نظام الخميني الشرير حتي تكون ورقة القضاء علي أكثر الأنظمة ارهابا وظلامية في العالم دون حرب اوطلقة بارود رابحة قبل الانتخابات الرئاسية العام القادم والمؤكد خضوع طهران فهي لا تستطيع مواجهة الاستراتيچية الامريكية بالمنطقة. إيران من وقت لآخر تعلن أنها تريد العيش بسلام مع جيرانها لكن ما يفعله الحرس الثوري يخالف ما تعلنه طهران فمنذ ثورة الخميني ومشروع طهران الكبير هو تحويل إيران إلي دولة كبري في المنطقة تتحكم في مصيره وثرواته وكانت طهران عاجزة عن تحقيق حلمها الكبير بوجود صدام حسين الذي أرغم النظام الإيراني علي الانشغال بحرب السنوات الثماني دفاعا عن أرضه وصدام انتهي لكن يبقي الوجود الأمريكي في المنطقة وهوالازمة الاكبر حاليا امام طموح طهران لكن المؤكد تراجعها بلا حرب لان الوقت ليس في صالح الخميني لكن يبقي الحلم المستحيل فالايديولوجية واحدة حتي يرحل نظام الخميني.