عبدالله حسن ليلة القدر تهفو إليها قلوب ملايين المسلمين في أنحاء العالم، فهي كما جاء في القرآن الكريم ( ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتي مطلع الفجر ) صدق الله العظيم . تأتي هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان والتي تبدأ غدا بعد مرور عشرين يوما من هذا الشهر الكريم، شهدت صيام المسلمين والتسابق إلي فعل الخيرات والتسامح بين بني البشر جميعا إيماناً بأنه لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوي، وشهدت هذه الليلة نزول الوحي علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لأول مرة في غار حراء وقال له سيدنا جبريل اقرأ يا محمد فقال ما أنا بقارئ فقال له اقرأ باسم ربك الذي خلق، وكانت هذه هي أول سورة في القرآن الكريم ينزل بها سيدنا جبريل من السماء علي سيد الخلق أجمعين، كانت هذه الليلة هي ليلة القدر التي تظل قلوب المسلمين تهفو إليها منذ نزول سيدنا جبريل علي الرسول الكريم وحتي تقوم الساعة . وفي العشر الأواخر من رمضان يزداد الإقبال علي العبادات والكل يتلمس ليلة القدر ولم يذكر لنا القرآن موعد هذه الليلة المقدسة بالتحديد وإن كان البعض يذكر انها في الليالي الفردية وربما تكون ليلة السابع والعشرين من رمضان ولكن علمها عند ربي. ومن المؤسف أن يتغير سلوك البعض بعد انتهاء شهر رمضان وتعود المساجد خالية من المصلين إلا قليلا ويتراجع فعل الخيرات ويعود التكالب والتناحر علي المكاسب الدنيوية وكأن شهر رمضان أصبح موسما للعبادات وعمل الخير وينتهي كل ذلك بانتهاء رمضان، ولا شك أن مثل هذه التصرفات تتنافي مع تعاليم الدين الإسلام الحنيف .