خناقة بسيطة بين عائلتين علي ركن سيارة أمام المنزل، تحولت إلى جريمة قتل، ظل يخطط لها المتهمون لمدة ثلاثة شهور، وراح ضحيتها شاب في مقتبل عمره، وأصبحت محور حديث قرية الرياض التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، وإليكم التفاصيل في السطور التالية. محمد، شاب في بداية الثلاثين من العمر، يعيش مع أسرته في منزل بسيط بقرية الرياض، بالدقهلية، كان يساعد والدته في المعيشة منذ وفاة والده، ويعتبر هو العائل الوحيد لأسرته بعدما سافر شقيقه الأصغر للعمل في الخارج. يشهد له الجميع بالأخلاق الحميدة، ومساعدة الآخرين، كان معروف عنه الاحترام المتبادل مع أسرته وأهالي قريته، لم تكن له أي عداوات أو خصومات سوى مشكلة واحدة مع أحد جيرانه منذ ثلاثة شهور، كانت دائمًا ما تؤرقه تلك المشكلة، ولم يكن يعلم أن تلك المشكلة الوحيدة في حياته ستكون سببًا في قتله. فيقول محمد التميمي خال المجني عليه: "محمد كان نعم الشباب، بار بوالدته، معروف عنه الطيبة والاحترام بين شباب قريته، فهو خريج دبلوم تجارة، عرف الشقاء طريقه اليه منذ الصغر. توفى والده، وسافر شقيقه للعمل في الخارج، فأصبح هو المسئول عن أسرته بالكامل، حيث انه متزوج ولديه من الأبناء ثلاثة أكبرهم طفل يبلغ من العمر ثمانية سنوات، وأصغرهم طفلة تبلغ من العمر عامين. قرر محمد أن يشتري ماشية والتجارة فيها حتى يساعد والدته، ويستطيع أن يربي أولاده بالحلال،لم يفتعل أية مشكلة مع أحد، سوى مشكلة واحدة مع جيرانه، بداية تلك المشكلة كانت منذ ثلاثة شهور، عندما كان صديق محمد في زيارة له في بيته، وكان يركن"عربته الكارو" أمام المنزل، وكان لمحمد جار يدعى "محمد عبد الهادي"، له سيارة نصف نقل أثناء قيادتها اصطدم بعربة صديق محمد ابن شقيقتي، وحدثت مشكلة تطورت لشجار بينهما، وتعدوا على محمد بالضرب، ووصل الأمر بينهما لقضايا داخل المحاكم". وأضاف محمد بنبرة يعتليها الحزن:" ثلاثة شهور وكان في نيتهم قتله، فدائمًا ما كان محمد يبلغني أن هناك من يراقبه أثناء سيره وحيدًا في الطريق، ويتمنى أن تنتهي مشكلته مع جيرانه حتى يرتاح قلبه، لكنه مات غدرًا دون أي ذنب اقترفه، وأصبحت أسرته في حالة يرثى لها،وتركت دون عائل، وتيتم أطفاله الصغار". وعن يوم الحادث قال محمد:" في تمام الساعة السابعة مساء، كان محمد ذاهب لحظيرة المواشي الخاصة به، وهى تبعد عن بيته مسافة قصيرة،ليطمئن عليهم مصطحبًا معه ابنته الصغرى،وأثناء عودته قابله محمد جاره بطعنة في قلبه أسقطته غارقًا في دمائه، كل هذا أمام ابنته الصغرى التي جلست بجانب والدها وظلت تردد "بابا مات"، لم يكن هناك أحد في المنطقة، لكن عناية السماء أرسلت له شريكه في هذا الوقت، والذي عندما شاهده ظل يصرخ وينادي بصوت عال، إلى أن خرجت زوجته مسرعة، وتم نقله للمستشفى في محاولة لإنقاذه ولكن قد صعدت روحه للسماء". واختتم محمد حديثه قائلًا:" مازالت ابنته الصغرى في حالة صدمة، فما هو ذنبها ليقتل والدها أمام عيونها دون شفقة أو رحمة؟، فنحن لا نطلب سوى القصاص العادل من هؤلاءالمجرمين حتى نرتاح ونعرف أن حق ابننا لن يضيع". تلقى مأمور مركز شرطة المنزلة، بلاغ من مستشفى منية النصر، بوصول محمد عبدالمقصود، 33عام،جثة هامدة نتيجة تلقيه عدة طعنات نافذة بجسده. على الفور انتقل رئيس مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن هناك مشاجرة نشبت مع ثلاثة من جيرانه بسبب خلافات قديمة، وتعدوا عليه بالضرب، وتمكنت رجال المباحث من القبض على الثلاثة أشقاء، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.