محمد عبدالوهاب المنطقة العربية تشهد أصعب وأخطر فترة في تاريخها أنظمة سقطت ولم تعد مثل اليمن وليبيا واخري تواجه السقوط مثل سوريا في اخطر تبعات ما سمي بالربيع العربي الذي دعمته اجهزة مخابرات دولية بمساعدة بعض من معدومي الضمير والمأجورين في تلك الدول ومن قبلهم تنظيم الاخوان الارهابي الذي تستر وراء الدين وكل افعاله لاتتوافق مع أبسط قواعد الدين لا أرض ولا وطن في عقيدتهم لكن في مصر كانت كلمة النهاية لمؤامراتهم التي تكشفت للعالم وتخوض القاهرة نيابة عن العالم حربا شرسة في مواجهة ارهابهم. السودان هو الآخر ثار لكن ضد حكم الاخوان الارهابي والذي كان يتخذ من السودان مزرعة لتفريخ القتلة والاهاربيين ومنصة للانطلاق لبث الخراب والدمار في المنطقة. اليوم السودان يشهد تبدلا تاريخيا في الحكم. خروج البشير حدث مهم يمكن أن يسهم في التأثير في المشهد الإقليمي وعزل البشير ليس الحل وانما بداية الطريق لأن النظام مليء بالمنتمين لتنظيمه الارهابي يحكمون علي كل المستويات وهم قادرون علي عرقلة التغيير.الجيش من خلال المجلس الانتقالي يسير في هذا الاتجاه بحذر من خلال إلغاء مراكز نفوذ البشير وجماعته. وفي نفس الوقت يبحث الجميع في كيفية الانتقال إلي الحكم المدني. خرج البشير ونظامه وخلف وراءه حياة سياسية مدمرة، لذلك فالمرحلة الانتقالية صعبة وهي مفتاح المحافظة علي الدولة واستقرار البلاد. لا أحد يريد عودة نظام شبيه بنظام البشير وجماعته الإخوانية المتطرفة حتي لاتقع الخرطوم في ماساة ليبيا حيث ترك الجميع محاولات الحلول السياسية ووقفوا بلا مساندة حتي انهارت الدولة بعد بضعة أشهر من إعلانها. وعاشت ليبيا 8 سنوات منذ سقوط نظام القذافي في فوضي حتي تدخل الجيش الوطني لمحاولة انهاء الانقسام والفوضي بالقوة العسكرية. لذلك كان التحرك السريع من القاهرة بعقد قمتين استثنائيتين من اجل ليبيا والسودان لانقاذهما قبل ان تعم الفوضي من جديد في تحرك من مصر لحماية الاشقاء والامن القومي من عبث الاخوان ومتآمري الخارج وعلي الشعبين السوداني والليبي ان يستوعبوا رسالة القاهرة حتي لاتسقط بلادهم في فوضي لانعرف متي تنتهي.