ستبقي قصص بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة خالدة علي مر التاريخ فهؤلاء الابطال ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية وأصبحوا نبراسا نقتدي بهم من بين هؤلاء الشهيد إسماعيل حامد ثابت المجند بالقوات المسلحة الذي استشهد في حادث الفرافرة الإرهابي ذلك البطل حزنت عليه قريته والقري المجاورة، ومازالت أسرته تتذكر كلماته الاخيرة وكل مواقفة الطيبة التي كان يقوم بها مع جيرانه وأصدقائه. يقول حامد ثابت موظف بإدارة ري ملوي والد الشهيد أن أصعب لحظة عاشها في حياته هي اللحظة التي وضع فيها جثمان نجله في قبره وألقي عليه نظرته الأخيرة، لافتا رغم أنه نال الشهادة وأصبح في مكانة عالية في الجنة إلا أن الحزن يقتلنا علي فراقه. وأضاف: نجلي كان من مواليد 18 يوليو 1993 وتخرج من المدارس الثانوية الازهرية بملوي واستشهد في العمل الإرهابي الغاشم علي كمين الفرافرة علي أيدي مجموعة من الإرهابيين وله 3 أشقاء أكبر منه سنا، علي ومصطفي وأخري متزوجة. وأشار نحن نعيش في قرية صغيرة تسمي الريرمون بمركز ملويجنوبالمنيا وكل ما نملكه من الدنيا هو ابناؤنا فهم استثمارنا في الحياة، وأضاف والد الشهيد كلما نسمع عن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة انتقاما لدماء الشهداء نشعر بسعادة بالغة وندعوا لهم بالثبات، وأكد اننا علي ثقة في الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لن يهدأ له بال حتي يقتص لجميع الشهداء ويقضي علي الإرهاب وأشار نحن دائما مع الرئيس من أجل مصر مطالبا بضرورة اقتلاع الارهاب من جذوره. واستطرد أن جميع أهالي القرية ارتدوا الزي الاسود لحظة وصول جثمان شهيد القرية لتوديعه إلي مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب. وأوضح والد الشهيد نجلي كان دائما يتمني الشهادة وأنا أقول له فزت بها فهي أعلي منزلة عند الله وأؤكد أنا وأشقاؤه أنه فداء للوطن نقدم أرواحنا في أي وقت من أجل هذا البلد العظيم مشيرا أنه كان يتمتع بحسن الخلق والسعي في الخير فقط.. واضاف قائلا يارب انتقم من الإرهابيين ونثق في الرئيس أنه سيأخذ بثأر كل أم وأب أصابهم الحزن. تقول أم الشهيد لم استطع تحمل خبر استشهاد نجلي فلم أشعر بنفسي بعد سماع الخبر إلا وأنا في الفراش والناس من حولي، شعرت أن قدمي لا تحملني لأخرج والهمني الله القوة والصبر تماسكت لالقاء نظرة الوداع الاخيرة علي نجلي وهو يخرج من المسجد إلي سيارة الإسعاف إلي المقابر. أما شقيقة الشهيد تقول أنها فخورة بأخيها البطل الذي دافع عن بلده ووطنه، قائلة إسماعيل أخر مرة تحدثت معه قال لي أنه يتمني الشهادة مثل زملائه الذين دافعوا عن أرض الوطن. فيما قال محمود أحد الجيران أن الشهيد كان محبوبا من الجميع، ويتسم بالشهامة وشجاعا وكان سندا لاسرته. وقال هاني محمد أحد اصدقاء الشهيد، انني حتي الآن لا أصدق خبر استشهاده وأنه فارقني كان أخا وصديقا لي، وتمنيت أكون معه شهيدا واقابله في الجنة، وأضاف أن الشهيد كان دائما يتمني الشهادة حتي نالها.