اقتربت امتحانات الصف الاول الثانوي النهائية بعد بعض المشاكل التقنية التي صاحبت استخدام التابلت في الامتحانات التجريبية رغم ان مشكلة التعليم ليست في استخدام التابلت لانه وسيلة فقط.. وانما هناك حقائق مهمة للعملية التعليمية. جاءتني رسالة من دكتور جامعي يلخص فيها المشكلة في ثلاثة محاور: • بناء مدارس جديدة لتقليل كثافة الفصول لتصبح 40 طالبا بحد اقصي وهذا يتطلب بناء 17 الف مدرسة جديدة وهذا وارد في خطة الوزارة في مدة زمنية 8 سنوات. وهذا يتطلب الاهتمام بالانشطة التي تم تجاهلها لعقود كثيرة سواء رياضية او علمية او فنية حتي يتم الكشف مبكرا عن المواهب. تعديل المناهج كما وكيفا فمعظم المناهج يحتاج تدريسها فترة زمنية اكبر من الفصل الدراسي وبعضها اعلي من مستوي الطالب او اقل. تأهيل المعلم علي مفاهيم المناهج الحديثة وتحسين ظروفهم المادية. ويذكر الدكتور الجامعي في رسالته ان استخدام التابلت هو عملية ميكنة البوكليت مع الكتاب المفتوح وهذا الاسلوب من الامتحانات يعتمد علي 75٪ من الاسئلة المتعددة الاختيارات وهذا يقلل من قدرة الطالب علي التفكير لعدم كتابة براهين حلول المسائل ناهيك عن اتاحة فرص للغش وحرمان الطالب من قراءة الكتب كما ان القراءة من التابلت او غيره لوقت طويل سيكون له تأثير سلبي علي العين. الكتاب المفتوح يصلح لطالب الجامعة في بعض الكليات العلمية وفي بعض المواد التي تحتوي علي جداول رقمية او معادلات رياضية طويلة وليس لطالب المدرسة. هذه بعض الملاحظات التي يمكن ان تفيد ونحن في سنة اولي تطوير التعليم.