مشهد غريب شهدته محطة الرمل، عندما تجمعت النساء حول ربة منزله فقدت الوعي، محاولين أن يعيدوها الي وعيها مرة أخرى، وبعدما عادت الى وعيها ورحلت من مكانها، تعالتصرخات النساء عندما فوجئن باختفاء ذهبهن. وتبين في النهاية ان تمثيلية الاغماء مجرد حيلة لسرقة الذهب "منار" سيدة في أوائل عقدها الرابع سيدة طموحه جداً تحب المال كثيراً فهي على استعداد كبير لفعل كل المستحيل من أجل الحصول على المال لتحقيق جميع أحلامها. دائماً تريد أن تصبح سيدة صاحبة أموال وأن تكون من سيدات المجتمع، تحب المجوهرات والذهب بطريقة جنونية، دائماً تجلس وحيدة تفكر كثيراً في حل من أجل تحقيق حلمها الذي يراودها دائماً، وفي يوم وأثناء جلوسها بدأت تفكر في طريقه للحصول على ما تشتهيه الأنفس، وبعد ساعات طويلة من التفكير خرجت بحيلة شيطانية لم ترتكب إلا القليل . وفي صباح اليوم التالي اسيقظت "منار" وأرتدت ملابسها لتذهب لتنفيذ خطتها، وبالفعل ظلت تسير بشوارع الأسكندرية وعند منطقة المنتزه، ظهرت أمامها السيدات وبدأ يلمع الذهب في عينها، وقفت دقائق تنظر حولها، لتقع على الأرض بشكل مفاجئ ، وإلتفت حولها النساء بالعصائر والمياه والعطور، محاولين أن يعيدوهاإلىوعيهامرةأخرى. ثواني قليلة بدأت تتظاهر "منار" أنها تستعيد وعيها، لتشكر من حولها وترحل في صمت، لكن دقائق قليلة وبمجرد اختفائها بدأت النساء تصرخن بشده فتجمع الناس من جديد محاولين فهم ما حدث، ليكونوا أمام كارثه وهي سرقة ذهبهن. بدأ الجميع يهرول للبحث عن السارق، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، لترحل كل سيدة والدموع تتساقط من عينها . في الوقت نفس ذهبت "منار" الى مكان آخر لتكرر حيلتها، لكن في هذاالوقت كانت البلاغات تتعدد أمام رجال مباحثمكافحةسرقاتالنشلوالنصببالإسكندرية، لتبدأ التحريات ، وبمرور ساعات قليلة، طرق باب مكتب رئيس مباحثمكافحةسرقاتالنشلوالنصب، ليدخل عليه أحد مصادره السرية ليفيده ويمده بالمعلومات والتحريات الكاملة، وأن وراء ارتكاب تلك الوقائع هي ربة منزل أسمها "منار" وتسكن بمنطقة محطة الرمل، على الفور قام رئيس مباحث المكافحة بإخطار مدير مباحث الأسكندرية، الذي أمر بسرعة ضبط المتهمة. بدأ ضباط مباحث مكافحةسرقاتالنشلوالنصب بإعداد عدة كمائن ثابته ومتحركة، لاستهداف "منار" ساعات قليلة وسقطت "منار" في قبضة رجال المباحث، وتم اقتيادها وبمواجهتها انكرت التهمه، وبالضغط عليها ومواجهتها بالتحريات، بدأت الدموع تتساقط من عينها وتعترف قائلة : دائماً عيني تلمع أمام الذهب ولا أملك المال الذي اشتري به، ونفسي في فلوس كتير، ففكرت في حيلة من أجل الحصول على ما نفسيفيه، وأوهمتالناس في الشارع أني في حالةإغماء، فتقوم السيدات بمساعدتي في استعادة وعيي، وقتها أكون قد استوليتعلىمشغولاتهممستخدمة"مقص" الذهب، وقامت بالارشادعن 13 قطعةذهبيةمنالمسروقات،وتم تحريرمحضربالواقعة، وإخطار مدير مباحث الأسكندرية، ومدير أمن الأسكندرية، الذي أمر بإحالتها الى النيابة العامة، التي تولتالتحقيقات .