لا أذكر ان هناك قمما عربية أسعدت شعوبها فهي جميعها تدور حول الأزمات والحروب والانشقاق سواء بأيدينا أو بأيدي الصهيونية العالمية. هدأت العقوبات العربية تجاه اسرائيل فصارت تجول وتصول في الأرض العربية ومعها صاحب الصك والامتياز امريكا تمنحها ما تشاء فتتوالي القرارات الظالمة باعطاء القدس عاصمة أبدية لإسرائيل والاعتراف بيهودية الدولة وأخيرا وليس آخرا السيادة علي الجولان بعد ان اغتصبت معظم أراضي الضفة الغربية في فلسطين. تلك الغيوم تأتي ونحن نشاهد اطلال الخراب ما زالت تئن بها الارض العربية في سوريا واليمن والعراق وفلسطين والصومال وهي تحتاج الي مئات المليارات لإعادة تعميرها وتجهيزها مرة اخري. أين وحدة العرب والرؤية الاستراتيجية لما يحاك للمنطقة من نوايا عدوانية والاستعداد للتصدي لها.. أين رهبة العرب واحترامهم من قبل الأصدقاء والاعداء؟ لقد ضاقت هذه المعاني لاننا اخترنا الخلافات والفرقة والمذاهب والطائفية فأضعنا شعوبنا التي تدفع الثمن وتدفع معها الأجيال القادمة ثمن الخراب. وسط الغيوم والاطلال.. هل في الملف الاقتصادي والاجتماعي في القمة أمل وشعاع ضوء لاحياء الشعوب وتحقيق التكامل والتكافل بينهم ومحو بعض من الغيوم وهدم أطلال الظلام والظلم والحفاظ علي الشعوب وأراضيها في مواجهة الامبريالية الصهيونية أم سيظل التطبيع معها فقط دون سواه وننسي الأية الكريمة: »سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله». بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج.