محمد عبدالوهاب ستظل مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي هما هدف اردوغان تركيا وسيظل مشغولا بالهجوم واثارة الجدل بتصريحاته المضحكة والمتناقضة والتي تبث السموم واحقاد ديكتاتور انقرة والتي تتطابق مع فكر جماعة الاخوان الارهابية وكلاهما وجهان لعملة واحدة الاول يري ان السيسي ومصر اجهضا حلمه وطموحه في اعادة الخلافة العثمانية والتي يري فيها نفسه محمد الفاتح او كمال اتاتورك وربما السلطان سليم الاول وكل خطوة تزيد مصر استقرارا ونموا تزيد اردوغان احباطا وجنونا وتباعد بينه وبين اضغاث احلامه حيث تقف مصر الجديدة مثل حائط من الفولاذ تتحطم عليه احلام اردوغان وطموحه وخياله المريض ويقف قادة الاخوان الارهابية في نفس الموقف لان مصر قضت في 30 يونيه علي حلمهم بعد 80عاما وخرجوا مثل الديدان تنهش في الجسد المصري وتسفك دماء ابنائه بلا رحمة ونسي دعاة وتجار الدين ان حرمة دم الانسان عند الله تفوق الدنيا وما فيها قال الله تعالي: »ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق». (سورة الإسراء: 33). وهذه الآية تنهي عن قتل النفس، مؤمنةً كانت أو معاهدةً إلا بالحق. الاخوان الارهابية تسير مثل قطيع معصوب العينين ومغيب العقل والقلب لامكان فيه لوطن ولاقدسية لدماء يتخذون من اردوغان الذي تعيش بلاده في اسوأ الازمات الاقتصادية وديونها تتجاوز 250مليار دولار وتري فيه منقذ الحرية والاحرار رغم أنه زج في سجونه اكثر من مائتي ألف مابين سجين ومعتقل واخضع للتحقيق نصف مليون مواطن علي خلفية الانقلاب الفاشل المزعوم عام 2016 والذي قالت المعارضة التركية عنه انه انقلاب مفتعل من نظام اردوغان. في ثلاث سنوات مئات الالاف من المعتقلين في ظروف سيئة بينهم الاف النساء والاطفال وقادة الجيش ومئات آلاف فقدوا وظائفهم بتهمة اتباع المعارض التركي عبدالله جولن حتي ان وكالات الانباء بثت الاسبوع الماضي اعتماد اردوغان مكافآت ضخمة لمن يساعد في القبض علي بعض اتباع جولن او قتله فأي حرية واي حكومة تلك ومليون ضحية مابين معتقل وسجين وهارب. انها حرية اردوغان!