ظهر فجأة ذلك الكون الافتراضي وجذب الملايين ثم المليارات إليه في خطوات متسارعة ومزعجة لعلماء النفس والاجتماع والمفكرين وخاصة من يرتابون في أمر التكنولوجيا بالأساس، وربما كانت مخاوفهم في محلها، فاتضح أن هذا الكون وخاصة ضلعه الأكبر والأساسي »الفيسبوك» هو وسيلة تستخدمها القوي الاستعمارية الكبري للسيطرة علي العالم الحقيقي حتي بدي للفيسبوك وجه آخر مضاد. اتضح لهذه القوي الاستعمارية أن حلفاءها من الجماعات العسكرية التي انقلبت ضدها وكذلك الدول المستهدفة باتت تخترق الفيسبوك وتستخدمه بنجاح كبير في مواجهتها، لهذا أصبحت هذه المنصة ومخترعها »مارك زوكربيرج» هدفاً لها تبغي تدميره بحجج تبدو للكثيرين من اتباع الفيسبوك ومريديه واهية، ومنها أثره الخطير علي اقتصاد العالم ثم علي أمنه. وأخيرا، ظهر كتاب »زوكيد» للرأسمالي المغامر والموسيقي المتجول »روجر ماكنامي» الذي اعتبر الفيسبوك كارثة حقيقية، وأنه يؤثر في ديمقراطية العالم، فهو من ناحية خارج السيطرة ويصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدثه، ومن ناحية أخري يسيطر عليه شخص واحد وهو الصغير مارك!.