قالت مجلة "فاينانشال أفريك" الفرنسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المرشح الأفضل لقيادة تحول الاتحاد الإفريقي إلى منظمة عابرة للقوميات تستطيع مواجهة التحديات على طريق القارة السمراء. وسلّم الرئيس الرواندي بول كاجامي، الرئيس السيسي راية رئاسة الاتحاد الإفريقي الأحد الماضي خلال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث من المنتظر أن تركز مصر خلال رئاستها للتكتل الإفريقي على قضايا الأمن والتكامل الاقتصادي بين دول القارة. وأضافت المجلة أن الرئيس السيسي يملك في يده العديد من الأوراق التي تمكنه من إدارة شئون الاتحاد بكفاءة خلفًا لكاجامي، وسط تحولات سياسية تشهدها العديد من دول القارة. وأوضحت المجلة أن الرئيس السيسي يتمتع بخبرة معتبرة بعد خمس سنوات من توليه رئاسة مصر التي تُعد ثاني أكبر الاقتصادات الإفريقية، فهو مخطط الإصلاح الاقتصادي الناجح الذي سيدفع بمصر إلى مرتبة سابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030. وتابعت المجلة، أن مصر بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي عادت إلى مسارها الطبيعي كدولة قوية اقتصاديًا، حققت معدل نمو مذهلًا بنسبة 5.6% عام 2018 بينما لم يتجاوز 2% خلال عام حكم الإخوان، وفضلًا عن ذلك فقد حققت مصر نجاحات معتبرة في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في سيناء التي تلقت هزيمة تلو الأخرى ومن المرجح القضاء عليها نهائيًا هذا العام وفق خطة العملية الشاملة سيناء 2018. وقالت المجلة إن مصر ستطبق "منهج السيسي" خلال قيادتها للقارة الإفريقية التي تعاني الآن ما كانت مصر تعانيه عندما تولى الرئيس السيسي رئاستها: مخاطر أمنية من جهة وخلل اقتصادي من جهة أخرى.