أمام ساحة القضاء والعدالة الجميع سواسية مثل أسنان المشط، الجميع يأخذ حقه أو يخضع للعقوبة وفقا للقانون، وفي إسبانيا خلال الأيام الماضية، رأينا العديد من لاعبي كرة القدم أصحاب الشهرة العالمية والملايين الطائية والشعبية الواسعة يقفون ليعترفوا بارتكابهم مخالفات مالية أثناء تواجدهم في فرق تابعة لبطولة الدوري الإسباني »الليجا»، في مشهد يفضح جشع هؤلاء النجوم لجمع أكبر قدر من المحال بالتحايل علي اللوائح للهروب من دفع ما عليهم من ضرائب، لصالح الدولة التي عاشوا فيها لسنوات وحققوا علي أرضها ثروة كبيرة بفضل تألقهم مع فرق إسبانية. كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وجوزيه مورينيو، أمثلة لنجوم كبيرة وقعوا في قبضة القضاء الإسباني بسبب تورطهم في أنشطة مخالفة لقوانين الضرائب في المملكة الأوروبية أثناء فترات سابقة، والعدالة طاردتهم وأمسكت بهم رغم رحيلهم من إسبانيا، بخلاف ميسي الذي مازال يلعب في صفوف ناديه برشلونة. وبالنسبة إلي وضع الثلاثي رونالدو وميسي ومورينيو، فقد صدرتهم ضدهم أحكاما بالسجن »مع إيقاف التنفيذ»، بعد أن اضطروا إلي الاعتراف بارتكاب مخالفات قانونية أمام القاضي، لكي يوافق علي إتمام صفقة تنص علي دفع غرامات مالية كبيرة مقابل عدم دخولهم إلي السجن ولو يوم واحد فقط.