القانون المغربي يجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج» بهذا التنويه بدأت المخرجة المغربية مريم بنت مبارك فيلمها الروائي الأول »صوفيا» ليعتقد الجمهور أنه يشاهد فيلمًا مكررًا وقصة مستهلكة عن حقوق المرأة المستضعفة في المجتمعات العربية، خاصة أن أحداث الفيلم بدأت بولادة البطلة، التي تنتمي لعائلة راقية ذات نفوذ، طفلا دون زواج وتحاول اقناع الشاب العاطل الفقير الاعتراف به وبالفعل انتهت المعركة لصالح الفتاة؛ لكن إعتراف »صوفيا» بعد ذلك لتعرضها للاغتصاب من شريك والدها في مشروعاته الضخمة كان مفاجأة من العيار الثقيل قلبت احداث الفيلم رأسًا علي عقب؛ مهي العلمي »الفتاة المقهورة» كشفت عن وجه أخر شرس وخبيث وأصبحت تتحدث بقوة عن أن الامر الواقع الذي فرضته علي الشاب الفقير أفضل حل ينقذها هي وعائلتها من الفضيحة، لتسلط المخرجة علي فكرة القهر الطبقي وليس النوعي، فالراجل يقهر الانثي الاقل منه اوفي نفس طبقته ولكن الانثي ايضًا يمكنها قهر الرجل الذي يأتي من طبقة أقل منها؛ الفيلم تعرض لانتقادات من منظمات المرأة المغربية لانه يغرد خارج سرب النسوية، لكنه استحق جائزة أفضل فيلم في قسم »نظرة ما» بمهرجان كان.