قاوم الكاتب والباحث الأمريكي »مايكل إميريش» أستاذ الأدب الياباني بجامعة كاليفورنيا الاتجاه الذي حاول بعض النقاد والأقلام الصحفية الذهاب إليه عند قراءتهم لكتابه »حياة قاسية» عن سيرة الكاتب الياباني »أوسامو دازاي»، وذلك خلال الندوة التي استضافتها جريدة »ستون بريدج» تزامنا مع صدور كتابه بالولايات المتحدة وخارجها. فقبل أن يتحدث إميريش عن كتابه وما يرمي إليه؛ أكد أنه لم يحاول أن ينال من اليابان وثقافتها وأن يشوه تاريخها، وأن دازاي مجرد حالة أدبية وإنسانية لا تعبر عن التاريخ البشري الياباني، ولا يعني أن شعبها كان يعاني من قمع وظلم خلال سنوات حضارتها الطويلة. وأضاف »إن دازاي مثل »يوكيو ميشيما» كان يعاني بشدة إلي حد أنه فكر في الانتحار والتخلص من حياته، ولكن ظروفه الصعبة ومعاناته النفسية كانت سببا في تفجر قدراته الإبداعية، وهو ما يجعل القسوة الشديدة والمعاناة في الحياة واحدة من مسببات الابداع والابتكار في بعض الأحيان».