نحن ماضون في الاصلاح ولا يعنينا هجوم إذاعة أو جماعة. المهم الا نحجب النقد في عملية الاصلاح. فغيابه جلب النكسة لزمان عبد الناصر. 1 - ماهو »استديو الوعي»؟ هو استديو تليفزيوني يديره حصيف ومن حوله عقليات مصرية تنويرية تناقش برحابة كل شيء من حقوق المواطنة إلي اقتصادات الجيش، والهدف رفع منسوب الوعي عند الناس وهو هدف أسمي من استديوهات التحليل الكروي التي قد تذهب بوعي الناس فيصير »تغييبا». 2 - ماهو الحوار المجتمعي؟ هو ذلك الحوار الذي ينشغل به المجتمع بكافة طبقاته بحيث يقدم الصورة النهائية لمتخذ القرار بعد تحليل نتائجه. 3 - ما أولي أمور مصر بحوار مجتمعي؟ ضبط النمو السكاني مفتاح مشاكل مصر المستعصية علي الحل شريطة ان يرعاه الجامع والكنيسة مع الأجهزة المعنية ولأهميته البالغة يوضع تحت اهتمام رئاسي. 4 - هل في مصر »ثقافة»؟ • في مصر مهرجانات فقط لقص الشريط واستعراض ازياء! 5 - ماذا بعد حملتك من اجل مسح صحي نفسي علي تلاميذ مدارسنا وكان شعارك الصحة النفسية عنوان للصحة الجسدية؟ اهتم الاعلام أكثر بالمطرب الجزار »بيكا» ويبدو أنه »سلو بلدنا» الغرق في الضحالة. أما مقالاتي عن الصحة النفسية لأولادنا فدخلت الارشيف! 6 - كيف تري اداء محافظ دمياط الجديد؟ أري أداء المحافظ منال عوض (مدرسة الزيارة غير المعلنة) التي لا يتقدمها موتوسيكلات الحراسة. فالزيارة المعلنة زخارف كاذبة والزيارات المفاجئة تضع الصورة في حجمها الحقيقي بلا زخارف، وهو المطلوب. 7 - هل في مصر عقول غير »مستثمرة» لسبب أو آخر؟ نعم. 8 - هل النقد الموضوعي للحكومة تلتقطه الاذاعات المعادية لمصر ذريعة للهجوم علي مصر؟ نحن ماضون في الاصلاح ولا يعنينا هجوم إذاعة أو جماعة. المهم الا نحجب النقد في عملية الاصلاح. فغيابه جلب النكسة لزمان عبد الناصر. 9 - كيف تري وائل الابراشي محاوراً لفنانة؟ كأنه انتقل من قسم التحقيقات إلي قسم الفن في روز اليوسف! 10 - كيف قرأت خبر سجن أبو تريكة بتهمة التهرب الضريبي؟ بالدهشة! 11 - من في تقديرك فكر الرئيس بمحمد نجيب أو يوسف صديق أو ميلاد حنا؟ لا أحد.. هذا تفكير (سيساوي) بحت، نابع من عقل الرئيس ووجدانه ووفائه للمؤسسة العسكرية. 12 - هل أصاب مبارك حين طلب منك خلال حوارك معه يوما ما الا (تدخل هذه المنطقة الشخصية) حين سألته من والديه؟ للتاريخ، لقد استجبت لملاحظته بيد أني أري أنه من المواطنة أن أعرف »بشرية الحاكم» وكل ما يحيط به، وفي الغرب يعرفون كل شيء عن الحاكم حتي مزاجه الشخصي وقراباته البعيدة ومقاس حذائه! 13 - ماذا تفتقد في غياب محمد حسنين هيكل؟ أفتقد (المقال) الذي أقرأ فيه كف الدولة. أفتقد الرأي الذي يحظي باهتمام (قمة) السلطة. أفتقد التفسير السياسي لما يحدث حولنا من أخبار من أول دعوة ماكرون رئيس فرنسا بإنشاء جيش اوروبي واحد إلي حرائق كاليفورنيا المميتة الغامضة! 14 - ما السؤال الذي توجهه لوزير التعليم العالي؟ أين يذهب يا سيدي خريجو وخريجات كليات ومعاهد الاعلام في الجامعات الاساسية والخاصة وعددهم كبير؟ بطول الوادي وعرضه؟ وهذا غير معامل التدريب الخاصة التي تحولك مذيعاً في 6 أسابيع؟ ما مستقبل هؤلاء يا صاحب المعالي؟ 15 - ما السؤال المحير لك؟ أفصح عنه. السؤال هو: لماذا يساعد الله.. الأشرار؟!! 16 - هل في مصر (اهتمام) بكبار السن؟ بدأ هذا الاهتمام متأخراً في دور خاصة لا أعرف مدي ملاءمتها لكبار السن احتضانا ورعاية. علما بأن هذا الاهتمام يدخل تحت بند التحضر في المجتمعات. 17 - هل لدينا استعداد لمواجهة السيول راجيا من الله ان تحذف من حياتنا عبارة (كله تمام وميت فل وعشرة)؟ المية تكدب الغطاس والتجربة تكشف الاستعداد من عدمه! 18 - أين (فايزة ابوالنجا)؟ بخير. هذه السيدة التي كانت يوما مديرة مكتب رئيس حكومات العالم د. بطرس بطرس غالي ثم اختيرت وزيرة في زمن مبارك، ثم مسئولة عن الامن القومي. ثم تعيش الآن دون مناصب وإن ظلت مشتبكة مع الحياة العامة لا تنفصل إنها (امرأة من مصر). 19 - شاشات يتوقف عليها (الريموت كنترول)؟ أشاهد أخبار مصر علي قناتها الأولي وأخبار العالم علي BB» العربية وأشاهد صبايا الخير علي قناة الحياة واتفرج علي توفيق عكاشة واستعيد حلقات نفسنة في القاهرة والناس من اليوتيوب. 20 - هل جمعك بالراحلة نادية صالح برنامج ما؟ نعم، فالفكرة كانت مشتقة من باب أسبوعي كان يكتبه في صباح الخير أحمد بهاء الدين. كان بهاء يكتب تحت عنوان: زيارة لمكتبة د. لويس عوض، زيارة لمكتبة عبد الرحمن الشرقاوي. كان بابا ثقافيا بها وعندما تحول الي سهرة اذاعية بعنوان زيارة لمكتبة فلان كلفتني سامية صادق بإعداد السهرة وكانت تبدأ بصوت فاروق شوشة: مفيد فوزي ونادية صالح وزيارة لمكتبة فلان وأتذكر جيداً ان اول حلقة كانت الدكتورة نعمات أحمد فؤاد ثم كانت حلقة الموسيقار عبد الوهاب وتلتها أحمد بهاء الدين ويعرف الاستاذ عمر بطيشة وهو واحد من نجوم الميكروفون ورأس الإذاعة.. هذا التاريخ، ولما حان ظهوري في حديث المدينة اعتذرت للسيدة صفية المهندس عن اعداد السهرة، فانفردت بها نادية صالح وارتبط بها حتي الرحيل. 21 - ما ملاحظتك الهامة علي اسلوب ادارتنا؟ نتحمس لشيء ويصل الحماس الي ذروته وبعد قليل نخبو ويصل الحماس للصفر! وخذوا أمثلة: هبت شوطة للاهتمام بالقطن زراعته وأصنافه ومحصوله وتصديره. وبعد اسابيع من الاهتمام المفاجئ عاد الامر إلي مربع الصفر! هبت شوطة لتعديل مواعيد خروج المدارس ومواعيد خروج الموظفين تجنباً لزحام غير عادي وغير مسبوق وبعد قليل عاد الامر إلي مربع الصفر! إحنا كده ليه؟! 22 - كيف تزورك (أفكار) الكتابة؟ أنا لا أتعمد الكتابة في موضوع ما الا إذا كان ملحاً. ولكن الفكرة تزورني في لحظة لا أتوقعها وغالباً ما تأتي ومعها العنوان وقد انام ومعي الفكرة ولكنها تعطيني طمأنينة. والكتابة عندي التزام. وحين اجلس، الورق يفتح ذراعيه والقلم في يدي أجد السطر الأول يقودني إلي السطر الأخير دون توقف. وأنا أعتقد أن المخ الحاضر: رزق. 23 - كيف تعامل النساء وهل اخلتفن عن نساء الأمس؟ لا أعامل كل النساء بنبرة واحدة. فكل امرأة قابلتها وتعرفت بها لسبب أو آخر لها (ملف) في رأسي عن طباعها. فالمرأة الرقيقة أعاملها بنفس ذات الرقة، والمرأة العنيدة لا أشغل بالي بعنادها وقلما أبذل جهداً لفك ضفائر عنادها. والمرأة المغرورة، أتركها لغرورها والمرأة الذكية أتعامل معها علي موجة واحدة بسعادة. والمرأة الجميلة المتواضعة أشعر أنها وردة يجب المحافظة عليها. وحين تتشبث امرأة برأيها لا أحاول ان اثنيها عن رأيها فهذا مكلف للأعصاب وقد كانت امرأة الامس أكثر ودا وسماحة قبل عصر الموبايل وشراهة المظاهر وكان الحب عفيفاً وهناك العيب وكان شعر المرأة تاجها وخجلها من سمات أنوثتها. كانت تعطي مساحة للعتاب والصفح وكانت تحترم الرجل وتعمل له حسابا قبل أن تصبح نداً له! 24 - ماهو أصل الشرور في الحياة؟ يري غاندي أنه الانانية ويري ان اجمل هدية هي القدرة علي التسامح وان افضل ملجأ في الحياة هو الله. 25 - ماذا يصنع الانسان. في تجربتك مثلا؟ يصنع الانسان الانتصار علي الفشل والقفز فوق الحواجز التي تعوق مسيرته والمشي فوق الاشواك. وفي تجربتي حلمت وتمسكت بالحلم ودفعت ثمنا باهظاً من هنائي حتي تحقق الحلم. 26 - كيف تكون كاتباً ولا تدخن؟! نعم عشت العمرلا أدخن ولا أطيق رائحة الدخان وكرهت شيئين: التدخين والمقار. كلاهما يخرب البيوت ويعجل بالحياة. نعم مارست فن الكتابة دون تدخين. لم تستعبدني السيجارة ولا ضعفت امام كازينو قمار عندما اسافر خارج مصر. ابي لم يكن مدخناً ولا أمي وعندما كبرت واحترفت الصحافة رأيت (علي أمين) لا تفارق السيجارة شفتيه. وكان يتكلم والسيجارة معلقة في الشفتين دون ان تسقط. 27 - كيف تري الموت؟ مكتوب الساعة والدقيقة والثانية. وأتذكر أن طبيب السكر الذي كان يعالجني كان ينصحني بالرياضة وكان يقول ان الرياضة تطيل عمر الانسان. وقد مات طبيبي بالقلب في ملعب التنس!! 28 - لحظات الصفاء في حياتك: متي؟ في الهدوء، فأنا أتنفس الروقان إن أذن التعبير. أكره الضجيج وأمقت الصخب ولفائف الدخان. أتحاشي الاماكن المزدحمة بقدر ما أستطيع وكانت صديقة العمر ليلي رستم تستعين علي الصخب بوضع قطن طبي في اذنيها. وحذرني طبيب من الكلام في جو مزدحم لانه يؤذي الحنجرة وربما أستخدم لغة الاشارة أسهل! 29 - هل تحتفظ في مكتبتك السمعية بشريط للهضبة المعروف بعمرو دياب؟ لا.