أسامة عبد الرحمن عثمان، شاعر وأستاذ أكاديمي سعودي، وُلِد عام 1942 بالمدينة المنورة، وبعد تخرجه من جامعة الرياض (الملك سعود حاليًا)، سافر إلي الولاياتالمتحدة حيث نال درجة الماجستير والدكتوراه، ثم عاد إلي جامعة الرياض مدرسًا، وتدرَّج في عدد من المناصب الجامعية، إلي جانب كونه مستشارًا في عدة هيئات علمية، وعضوًا في هيئة تحرير المجلة العربية للإدارة ومجلة العلوم الاجتماعية. عمل د.أسامة مبكرًا، علي دراسة وتحليل الظاهرة الاقتصادية، ما بعد اكتشاف النفط ودخول منطقة الخليج في عصب الحياة الاقتصادية الرأسمالية كمصدر للطاقة، ودور النفط في التحديث، واتسمت دراساته وأبحاثه بحس نقدي جعله يقف علي مسافة من التغيرات التي شهدتها البلاد والخليج بشكل عام منذ منتصف السبعينيات وبلغت ذروتها في الثمانينيات، ومن أهم مؤلفاته في هذا الصدد: البيروقراطية النفطية ومعضلة التنمية، المثقفون والبحث عن مسار، الثقافة بين الدوار والحصار، التنمية بين التحدي والتردي، وعفوا أيها النفط. في سن الأربعين؛ أصدر أسامة عبد الرحمن أول دواوينه بعنوان »استوت علي الجودي» عام 1982، ثم توالت أعماله الشعرية، التي اتسمت بالروح العروبية والقومية، ومنها: شمعة ظمأي، غيض الماء، بحر لجي، فأصبحت كالصريم، موج من فوقه موج، هل من محيص، لا عاصم، عينان نضاحتان، رحيق غير مختوم، الحب ذو العصف، أشرعة الأشواق، الأمر إليك، قطرات مزن قزحية، يا أيها الملأ، عيون المها، أوتيت من كل شيء، نشرة الأخبار، وشعار. وفي 21 نوفمبر 2013 فارق دنيانا بالمدينة المنورة عن عمر 71 عامًا. تحل يوم الأربعاء القادم الذكري الخامسة لوفاة الشاعر والدكتور أسامة عبد الرحمن.