علي هامش روايته الجديدة »المزرعة» والتي تدور حول عائلة تناضل من أجل العيش بين العصابات والقوات شبه العسكرية والجيش وأمراء المخدرات في إحدي المناطق بكولومبيا؛ تحدث »هيكتور آباد فاسيولينسي»، أحد أنجح الكتاب الكولومبيين في العشرين عاما الأخيرة، للجارديان البريطانية. انطلق آباد من روايته إلي ذكرياته مع الحرب الأهلية والتي قتلت أباه وكادت تشتت عائلته، وأن هناك صراعات نفسية أشد من الجسدية التي تدور بين الأطراف المتحاربة تترك آثارا شديدة وممتدة ويصعب التخلص منها، وهذا ما يحاول هو وغيره كماركيز وفاسكيز تناوله والتعمق فيه، والمساعدة في استغلاله إيجابيا، واستعادة الثقة المنعدمة بين الناس. وأضاف: »الأدب هو الطريق الوحيد الذي يمكنه أن يتعامل مع هذه الآثار ويكسب ثقة أفراد المجتمع، وعبر الروايات نحاول فهم بعضها البعض، وإدراك ما حدث ويحدث، وما يمكن أن نتفاداه، ويدرك كل منا ما يفكر فيه ويشعر به الآخر، فنتقارب فيما بيننا رويدا، ونتجه نحو التسامح مع الماضي من أجل بناء علاقات جديدة للمستقبل».