تمر علي مصر وشبابها وطلائعها ذكري عطرة، ذكري معركة استرداد الكرامة والعزة، ذكري مرور 45 عاما علي انتصار 6 اكتوبر والتي حتي اللحظة التي نعيشها تدرس في أكبر المعاهد العسكرية العالمية، بعد ان اثبت المصري المغوار كفاءته وقدرته واستطاعته أن يحقق المستحيل. في ذكري النصر قامت »أخبار الرياضة» بعمل تحقيق استقصائي بين شباب مصر في الشوارع والاندية ومراكز الشباب وكانت النتائج كلمة بحيث توضح امام المسئولين للاستفادة منها. المثير للدهشة ان كثيرا من الذين استطلعنا أراءهم لم يكونوا يعرفون أي معلومات عن حرب اكتوبر!! وجاءت معلوماتهم سطحية للغاية!!! والبداية كانت من نادي النصر الذي يحمل معني النصر حيث قال يوسف محمد عبدالمولي خريج تجارة: طبعا عارف حرب 6 اكتوبر خاصة ان عمي كان من المشاركين في الحرب في وحدات المشاة وأفتخر بانه شارك في تدمير أربع دبابات للعدو والنصر الذي حققته مصر في هذه الحرب ليس في اقتحام مانع قناة السويس وخط بارليف الذي اقامه العدو ولكن النصر كان في استرداد ارضنا وكرامتنا. معلومات الكتب أيمن محمد ابراهيم- طالب بآدب قسم تاريخ يقول: معلوماتي عن حرب اكتوبر مصدرها الكتب التي قرأتها للاستاذ هيكل ونستطيع أن نقول ان حرب اكتوبر حرب ارادة ومعركة شعب رفض هزيمة يونيو 1967 وصمم علي اعادة بناء اليجش والانتصار علي العدو. خداع الحرب ويري عبدالله أبوعلي - خريج تجارة عين شمس ان حرب 6 اكتوبر هي حرب العزة والكرامة التي قمنا فيها باستعادة الاراضي المحتلة وكان قبلها خطة خداعية للجيش بإرسال رحلات عمرة وظهور الجنود في حالة استهتار علي الحدود وشارك بجانب مصر العديد من الدول العربية والاوربية وبجانب اسرائيل أمريكا فقط. قال السيد عفيفي 023 عاما خريج اعلام: حرب اكتوبر خالدة في قلوب المصريين وما كان من السادات سوي الشرارة التي أشعلت النار والتي طالت ألسنتها العدو الصهيوني، وليثبت للعدو الصهيوني أن حلمهم من النيل للفرات ما هو الا محض أكاذيب يتوهمون بها، ليكون حلمهم مقبرة لهم اذا حاولوا الاقتراب منه. ولتبقي مصر ومازالت مقبرة الغزاة. استرداد الكرامة ويؤكد أحمد السيد 17 عاما لاعب كرة قدم حرب اكتوبر كانت في عصر الرئيس محمد انورالسادات وكان طرفي الحرب هما مصر واسرائيل وشنت مصر الحرب بسبب ان اسرائيل احتلت سيناء وكانت بعد حرب 48 ولم يكن يعرف ان هناك حرب 56 وحرب 67 ومن رأي استفادت مصر كثيرا من الحرب حيث انها استعادت أرض سيناء مرة أخري واستردت مصر كلها كرامتها. قال حسام صلاح - 18 عاما: بدأت الساعة 2 ظهرا وكانت أكبر خدعة في الحرب هي تأثير قنوات الاعلام المصرية واستطاع الجيش عبور خط بارليف بالمياه. اسماء صلاح - مدرسة عبدالعزيز آل سعود: معرفش عنها معلومات كتير.. بس سمعت انها كانت بين مصر واسرائيل وقائد مصر وقتها عبدالناصر. »معنديش معلومات»!! وكانت كلمات محمد مصطفي- لاعب كونغ فو صادمة حيث قال: معرفش معلومات عن حرب اكتوبر.. ومش مركز اني أقرأ في التاريخ اصلا. أيام عبدالناصر!! ويقول مصطفي السيد - 17 عاما لاعب كرة قدم ناشئي النصر: حرب 6 اكتوبر كانت أيام عبدالناصر بس معرفش كانت بسبب أيه عايز الصراحة بقولك »فكك يا صاحبي حرب أيه بلا وجع دماغ». الاحتفالات!! وانتقلنا بعد ذلك إلي مركز شباب »إمبابة» حيث تسود حالة من الهدوء ولايوجد أي نوع من أنواع الاحتفالات في ارجاء النادي ولايوجد ايضا أي ندوة تثقيفية أو توعية للشباب وبسؤال اسامة الورداني رئيس مجلس الادارة أضاف انه لايوجد أي تعليمات من مديرية الشباب والرياضة بإقامة أي احتفالات أو ندوات توعية. وبسؤال أحد شباب المركز وهو حسام حسن 18 عاما عن معلوماته عن حرب اكتوبر قال كانت بين مصر واسرائيل وسيناء بسبب الانجليزي والرجالة كلها ماتت في الحرب دي. احتفال في الغربية وبتجول في محافظة الغربية ومراكز الشباب بها وجدناها تتجمل بالأعلام المصرية والأناشيد الوطنية في ذكري انتصارات اكتوبر حيث تزينت مراكز الشباب من الداخل والخارج بالأعلام المصرية ووضع الشاشات بالاضافة لي اذاعة الاغاني الوطنية عن قواتنا المسلحة التي تفاعل معها الشباب من رواد الأندية بمراكز الشباب ففي نادي الصيد بالمحلة. حرب الكرامة وانتقلنا إلي محافظة سوهاج وبالاخص مركز شباب الدويك حيث لاتوجد أي حالة من حالات الاحتفال ولكن بالتحدث مع بعض الشباب أضاف لنا محمد جمال محامي أن حرب اكتوبر هي حرب العزة والكرامة حرب الرجال استطاع الجيش المصري استرداد أراضيه المحتلة واستعادة كرامة الأمة العربية كلها. افلام حربية وقال عاصم حارس الأهلي 14 سنة ان طقوس 6 اكتوبر بالنسبة له هي متابعة الافلام الحربية عن حرب اكتوبر والشعور بالفرحة لهذه الذكري العظيمة والتي نشأنا منذ صغرنا علي فيلم الطريق إلي إيلات وشجاعة الجنود والضباط المصريين خاصةوانها قصة حقيقية بالفعل وتم تدمير المدمرة إيلات. سماع الاغاني وفي نفس السياق أكد أحمد مسعد لاعب نادي انبي 14 سنة بأن ذكري حرب اكتوبر لها أثر طيب علي كل المصريين ونحن كنا نحتفل بيوم النصر 6 اكتوبر بسماع بعض الأغاني الوطنية ولكنها لم تعد كالسابق حيث انها قلت بنسبة كبيرة في السنوات القليلة الماضية فحرب اكتوبر نتابعها من خلال التلفزيون ولكن لانعرف معظم ابطالها أو روايتها ويمكن أصبحت مرتبطة ببعض الأفلام التي تعرض عن حرب اكتوبر مثل الرصاصة لاتزال في جيبي. فيما وجدنا في معظم شباب هذا السن الحرج من حيث تكوينه الفكري والثقافي وتحديدا منتخب الشباب عدم معرفته بحرب اكتوبر العظيمة وأهميتها والظروف المعيشية والاجتماعية في عام 1973 وعدم الدراية بما تم من خطوات سابقة للتجهيز لحرب اكتوبر من حروب الاستنزاف وطرد الخبراء الروس في عام 1971 والذي كان لهم تأثير كبير في جلب النصر للمصريين.