عبد النبي حجازي؛ إعلامي وسيناريست وروائي سوري، وُلِد في مدينة جيرود بدمشق عام 1938، ودرس اللغة العربية وآدابها بجامعة دمشق. عمل في بداية حياته في الزراعة والتجارة والوظيفة الإدارية، ثم مدرّسا في ثانويات سوريا والجزائر. إلا أن موهبته وسعة ثقافته، أهلّته لأن يكون كاتبا مهنيا، فعمل في الثمانينيات مشرفا علي قسم الثقافة والتحقيقات بجريدة البعث، واستطاع فيما بعد أن يؤسس تجربة صحفية ناحجة كانت استثناء في تاريخ اتحاد الكتاب العرب وهي جريدة »الأسبوع الأدبي» التي ترأس تحريرها في بداية انطلاقتها بين عامي 1986 و1988. انتقل حجازي إلي وزارة الإعلام مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون، واستمر في منصبه لمدة ثمانية أعوام حتي 1996، وخلال تلك الفترة قدّم عددا من الأعمال الدرامية، منها »الهراس»، »هجرة القلوب إلي القلوب»، و»الأيام المتمردة». علي الجانب الروائي؛ كان عبد النبي حجازي مقِّلا في إنتاجه، فلم يصدر علي مدي أكثر من أربعين عاما سوي سبع روايات، كان أولها »قارب الزمن الثقيل» التي أصدرها عام رواية 1970 وأثارت اهتماما نقديا بسبب طبيعتها السيكولوجية الخاصة، ثم روايات »السنديانة» 1971، »الياقوتي» 1977، »الصخرة» 1978، »المتألق» 1980، »المتعدد» 1982، و»صوت الليل يمتد بعيدا» 1989 التي تُرجِمت إلي الفرنسية والإيطالية والألمانية، بالإضافة إلي مجموعة قصصية واحدة هي »حصار الألسن» عام 1979. إلي جانب مسيرته الأدبية والإعلامية؛ شغل عبد النبي حجازي مناصب عدة في اتحاد كتاب العرب، واتحاد إذاعات الدول العربية. وفي 22 سبتمبر عام 2013 توفي عن عمر 76 عاما. تحل يوم السبت القادم الذكري الخامسة لوفاة الأديب السوري عبد النبي حجازي.