أكد خالد عبد الحكم مدير عام الامتحانات ونائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، أن أول يوم لفحص أوراق التظلمات صباح بعد غد في جميع كنترولات الثانوية العامة، بعد أن تم فتح باب التظلمات أمس ولمدة شهر كامل. وأوضح أن اليوم الأول لتلقي التظلمات شهد تلقي طلبات الطلاب وأولياء الأمور بالمديريات التعليمية، مرفقا بها ايصال سداد قيمة التظلم المقدرة ب 100 جنيه للمادة الواحدة، بأي فرع للبنوك الوطنية. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تتيح التظلم من قرارات الشئون القانونية، الخاصة بحرمان الطالب من الامتحان، أو رسوبه بسبب محاضر الغش، عن طريق التقدم بطلب للدكتور رضا حجازي رئيس امتحانات الثانوية العامة، لإعادة النظر في قرار حرمان الطالب من الامتحان بسبب الغش أو حيازه الموبايل. وأشار عبد الحكم إلي أن الشئون القانونية بالوزارة لا تتخذ قرار حرمان أي طالب من الامتحانات إلا بوجود »حرز» وهو وسيلة الغش التي استخدمها الطالب أثناء الامتحان، وغالبا تكون موبايل أو سماعة بلوتوث، طبقا لعقوبات قانون الغش، أما الرسوب في المواد يكون نتيجة تطابق الإجابات التي رصدتها الكنترولات ولجنة مكافحة الغش الجماعي التي تم تشكيلها العام الدراسي الحالي، أما الطالب الذي قام بنشر أجزاء من الاسئلة علي مواقع التواصل الاجتماعي فطبقا للقانون يتم حرمانه عامين من الامتحانات.. رصدت »الأخبار» معاناة الطلاب وأولياء الأمور خلال تقديم طلبات التظلم بمديريتي تعليم القاهرةوالجيزة، التي تحولت إلي 5 ساعات من العذاب أمام مقرات التظلمات. ففي مديرية تعليم الجيزة التي اتخذت من مدرسة السعيدية مقرا لاستلام الطلبات ظهرت سلبيات صارخة، ووقف أولياء الأمور في طوابير ممتدة تحت لهيب الشمس الحارقة التي تجاوزت 38 درجة مئوية، حولت عملية تقديم طلب التظلم من نتيجة الثانوية العامة إلي معاناة رهيبة، واختفت معالم النظام داخل مدرسة السعيدية فلا يوجد أي »بانارات» إرشادية لتوجيه أولياء الأمور للخطوات المتبعة لعمل التظلمات، وعلي يمين بوابة الدخول تجد تكدسا، أمام مكتب لتصوير المستندات، ومن داخل المكتب تجد مشادات ومشاحنات حول أسبقية التصوير. تقول والدة الطالبة آية محمد، أن هناك ظلما كبيرا لشعبة علمي علوم، وأنها متأكدة من درجات ابنتها، وستتقدم بتظلم في مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء والجيولوجيا واللغة الإنجليزية. وعبرت عن استيائها من سوء التنظيم داخل المدرسة، الذي تسبب في زحام وتكدس، وأنها مضطرة لاستكمال إجراءات التظلم وسط هذه العشوائية، وأنها عاشت 5 ساعات عذاب داخل مدرسة السعيدية مقر تظلمات الجيزة.. كما شهدت عملية تقديم التظلمات بالقاهرة موقفا غريبا، بنفاد استمارة تقديم التظلمات واضطر أولياء الأمور لأخذ الاستمارة الأخيرة وتصويرها في أماكن خارج المقرات، مما أدي لتأخر تقديم الأوراق وبالتبعية تكدس الطلاب وأولياء الأمور أمام شبابيك التقديم.