حالة الفوضي والارتجالية والعشوائية التي انفجرت في الوسط الرياضي، تمثل خطرا شديداً علي الساحة. وتنذر بمخاطر شديدة.. وطالما لايتم التصدي للانفلات عبر مانشتات و»خناقات» ومهاترات في الفضائيات بوجهات نظر »مغرضة» تدفع إلي »متاهات» فان التعصب سيزداد، ولن تنفع معه أي محاولات للانقاذ. تداعيات أزمة مباراة القمة، »وتقطيع» الحكم الدولي محمد الحنفي، وقصة محمد صلاح مع الشركة الراعية، والجدل الشديد حول أوضاع الزمالك، وحديث فرق بالدوري عن الظلم، »والفتاوي» المتكررة لبعض الجهابذة عن أسلوب كوبر وتكتيكاته واختياراته.. كل هذه الظواهر مصدرها إعلام لايخضع للمهنية، ومصادر تضل الطريق لتحقيق أهدافها. المسألة زادت عن الحد، »وظاطت»، ولابد من مواجهة حاسمة علي كل الاصعدة، حتي لاتكون الكوارث اكبر.. ولا داعي للدخول في تفاصيل أكثر.. تشير إلي »فضايح»! »محمد صلاح».. »مزاجه متعكر».. ملامحه في مباراة ليفربول وروما »بتقول كده».. ولعل أحد أهم أسباب هذه الحالة التي اصابت النجم الكبير صناعة محلية! والحمد لله.. تأهل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا.. وقبله نجح ريال مدريد في إقصاء بايرن ميونيخ.. والمباراتان أكدتا من جديد.. أنه »لسه بدري علينا».. ليس علي الصعيد الفني فالمسافة بعيدة.. وانما الأخلاقي بكل اسف. صلاح.. الذي سيلعب نهائيا تاريخيا أمام الريال، يحتاج إلي حماية ورعاية المصريين، وإلي ذكاء في الحديث عنه، حتي يمضي خطوات أخري إلي الأمام، لا.. أن يتسبب »أغبياء» في العودة به إلي الوراء. لجنة المسابقات لم توقع علي الأهلي والزمالك أكثر من 20 ألف جنيه لعدم التزام المرافقين.. والهتافات المسيئة.. لماذا اللوم إذن لمحمد الحنفي لأنه لم يطرد أربعة لاعبين علي الأقل يستحقون »الذبح». واضح.. أن الأهلي يمر بمشكلة بسبب تخليه عن مجموعة لاعبين أعيروا.. وبيعوا، وابعدوا.. فأصبح النقص في الصفوف مؤثرا.. والمؤكد أن موقفه في دوري ابطال افريقيا يتطلب جهدا أوفر ليستعيد التوازن وينافس علي اللقب. وواضح.. أن الزمالك بدأ »يشم نفسه» بعد الفوز علي الأهلي ولكن مايزال فريقه في حاجة إلي عملية »تظبيط» يخرج منها من لايستحق، وينضم إليها كهرباء ومصطفي فتحي ومهاجم فيه »الرمق»! بيقولوا.. إن اتحاد الكرة سيشهد الاجتماع الذي تأجل كثيرا مع أندية القسمين الثاني والثالث لحسم »حدوته» دوري المجموعة الواحدة.. ما تردد ان الرأي سيكون للاندية، وغالبا سترفض.. يبقي كان »لزومه إيه».. ولامؤاخذة