للحرية لون..وطعم.. ورائحة للحريةِ لونٌ هو حمرةُ الوردِ إذ يُضيءُ بريقُها جبهةَ الفتي النبيل حين يخرج شاهرًا.. روحَه حبًّا وعشقًا للوطنْ لم يمتلكْ سيفًا.. ولم يمتلكْ درعًا ولم.. لكنما قطعة بريئة من الحجرْ وهَوًي في النفس.. والبطالة.. والأملْ تعانقتْ جميعُها بقلبه الصغير فاحتوته حينها حديقةُ التحرير يا أيها المصير: أنا صانعكْ بإذن الله وقوتي أنا جابلكْ وعون الله محبتي ولن يعود للوطن رب سواي. للحرية طعم مشتهي لم يذقه الفتي بين أحلام الطفولة حين تاهت أماني الوطنْ بين التوحشِ.. والتذللِ.. والوضاعة يا أصحاب الرقاعة كفوا أيديكمْ.. واخسئوا إن الفتي قد ذاق طعم الحلم فلا يدوم الظلم بعدها.. أبدًا لساعة. وللحرية شذي الوردِ حين ينثرُه فم الفتي فوق أرض طيبة يهز الشذي طينَها يُنبت فتيةً كالنهار يقتلون الخوفَ.. يطلقونه زلزلةً بوجه الطغاة ما عاد العفنُ أن يواصل الحياة ما عاد الظلام أن يواجه الضياء ما عاد ممكنًا أن تنحني الجباه. فللحرية رائحة تملأ القلوب بالإباء وترفع السواعد الفتية.. سامقة كالسماء وتمتلئ العيون بالأمل.. فللحرية.. لون.. وطعم.. ورائحة.