أكد وزير الشئون الخارجية فى الأرجنتين هيكتور تيمرمان أمس، رفض بلاده القاطع للاستفتاء الذى أجرته بريطانيا فى العاشر والحادى عشر من مارس الجارى فى جزر مالفيناس،"المعروفة بالإنجليزية بجزر فوكلاند" بشأن بقاء الجزر تحت التاج البريطانى. وقال وزير الخارجية الأرجنتينى هيكتور تيمرمان فى تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة عصر أمس فى نيويورك، إن بلاده لن تعترف بنتائج الاستفتاء غير الشرعى الذى أجرته المملكة المتحدة على إحدى مستعمراتها السابقة الشهر الجارى، كما أن الأممالمتحدة تعتبره لا يحظى بأى شرعية، على حد قوله. وتحدث هيكتور تيمرمان عن نتائج اجتماعه أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وقال إن الأمين العام أكد له أن مساعيه الحميدة لحل هذا النزاع مازالت متاحة، إذا كانت الأطراف على استعداد للمشاركة. وأضاف فى تصريحاته للصحفيين قائلا،" نحن يحدونا الأمل فى نجاح المساعى الحميدة التى يقودها الأمين العام، وأن تقبل بها بريطانيا ولا تتجاهلها". وردا على سؤال بشأن موقف الولاياتالمتحدة، قال وزير الشئون الخارجية الأرجنتين، إنه التقى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز، والذى أكد له أن واشنطن تأمل فى إيجاد حل سلمى للأزمة. وحول مطالبة القيادة السياسية فى بيونس أيرس، لبابا الفاتيكان الجديد فرانسيس الأول (وهو أرجنتينى الجنسية) بالتدخل لدى بريطانيا، اكتفى هيكتور تيرمان بقوله أن الكاردينال الأرجنتينى فرانسيس الأول- وقبل تبؤه منصب بابا الفاتيكان- كان يرى أن جزر ماليفاس هى أراضى أرجنتينية". من جانبه، اعترض مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مارك ليال جرانت، على تصريحات وزير الشئون الخارجية الأرجنتينى بنزع الشرعية عن الاستفتاء الذى أجرى فى جزر ماليفانس الشهر الجارى. وأكد المندوب البريطانى الدائم لدى الأممالمتحدة على استعداد بلاده للجلوس إلى مائدة التفاوض مع الأرجنتين بشأن مستقبل الجزر.