فاكر يا صاحبى لما كنا روح واحد، نازلين الميدان وإحنا مبسُوطين، علشان يكون شعارنا حرية عدالة اجتماعية "الخوف ما كانش ليه إحساس جوانا عارف ليه؟، لأننا شهداء قبل وصول رصاصة الداخلية فى قلوبنا، فاكر يا صاحبى لما قولتلك ثورتنا ثورة الحرية، وأنت صدقتنى وإحنا موجودون فى التحرير، وقولنا بصوت عالى "ثوار أحرار هنكمل المشوار.. هو يمشى.. إحنا مش هنمشى". أكيد يا صاحبى أنا فاكرك دائما مش ناسيك صدقنى ده أنا دموعى لن تجف يوميا لأننى أراك فى منامى، وفى واقعى، ولما بنزل التحرير بشوف دمك قدامى، والله يا صاحبى زى ما اتجمعنا سوف أطالب بالقصاص من محمد مرسى، ومن محمد بديع، وخيرت الشاطر، وعصام العريان. فين دم صاحبى اللى خلاكم تشوفوا النور، جربتوا فقدان أولادكم فى الميدان أكيد لا، عارفين ليه لأنكم كنتم فى السجون وصاحبى اللى مات هو السبب اللى خلاكم تشوفوا النور أرجوكم افتكروه، هاتولى القصاص من الداخلية من مبارك من حاكم ظالم من نظام مستبد، فينك يا أمى يا أمى يالى ابنك كان بينور لينا حياتنا. أكيد يا أم الشهيد يا أم صديق الكفاح يا أم صديق الحرية والعدالة الاجتماعية مش بتنامى، عارفة ليه لأننا كنا نازلين نسقط مبارك ونظامه، وإحنا فى إيدنا أرواحنا متزعليش منه يا أم الشهيد ابنك هو عصفور فى الجنة، عمل اللى محدش عمله، نزل قال لا للظلم لا للاستبداد لا للتوريث لا لانتهاك حقوق البشر لا للفساد لا للبطالة لا للفقر، أرجوكى يا أمى مش عايز صحبى وشهيد ثورتى اللى هى ثورة الأمجاد ثورة الحرية ثورة اليوم الموعود ثورة 25 يناير ميشوفش دمعة أم بتنزل من جواها بنار بتنزل بغضب مالوش وصف ليه، علشان كل النظام والمتهمين بقتل ابنك الشهيُد طلعوا براءة تفتكر يا صاحبى قصدى يا شهيد بأنك مرتاح فى قبرك ما اظنش.