انتقد الدكتور محمد النشائى، أستاذ الهندسة والعلوم الذرية بجامعتى الإسكندرية وفرانكفورت، وضع البحث العلمى فى مصر والدول العربية، مؤكدا أن عدد المتميزين فى مصر والمؤهلين ليكونوا علماء أهم من "أينشتاين" أكثر من أى بلد فى المنطقة، ولكنهم يولدون ويموتون دون أن يعلم عنهم أحد فى مصر. وأكد النشائى، فى مداخلته فى افتتاح المنتدى الأول للمخترعين العرب الذى يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية، أن مستوى العلم فى مصر لن يرتفع بالعلماء الذين يحصلون على جوائز نوبل- مع كل التقدير لهم – بل يرتفع بالعمل داخل مصر بالهندسة والمعمار وحل مشكلات القمامة والصرف الصحفى ورعاية العقول المصرية فى الداخل. وشدد على أن الاهتمام بالعلم وتشجيع المخترعين فى مصر يحتاج بالدرجة الأولى الى إرادة سياسية حتى يلقوا الرعاية والاهتمام والتطور. وعلى الرغم من أن المنتدى الذى يؤكد على أهمية رعاية المخترعين يقام بالأساس تحت رعاية الجامعة العربية ووزارة البحث العلمى فى مصر، إلا أنه تغيب عن الحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى والوزيرة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى. ومن جانبه دعا محمد التويجرى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إلى العمل للنهوض بالأمة العربية لبناء مستقبل مشرق يزخر بالعلماء العرب ويعيد الأمة إلى أمجادها، مطالبا بعدم الإسراف فى تمجيد حضارات الماضى القديمة والفخر بها فقط دون العمل للعبور للمستقبل. ورحب بالبراعم من العلماء الصغار والشباب المخترعين، وقال إن تلك الصفوة هى التى ستحمل على عاتقها مستقبل الأمة والأوطان، ووصفهم بأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وأشار إلى أن الأمة العربية تزخر بكثير من النخب المسلحة بالعلم والتكنولوجيا فى كافة المجالات المعرفية. ويهدف المنتدى لإطلاق النادى العلمى العربى والذى يعتبر أول مظلة عربية علمية ينتمى إليها المخترعون والمبتكرون العرب على مختلف بلدانهم وفئاتهم العمرية، بحيث يستقطب كل من يمتلك اختراعا أو ابتكارا. وأكدت مشيرة أبو غالى، رئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، أن أصحاب رأس المال فى الدول العربية لهم دور هام فى دعم العقول والإبداع ووصوله إلى حيز التنفيذ، داعية الأموال العربية المهاجرة إلى أوطانها لمساندة بلادهم فى الأوقات العصيبة التى تمر بهم.