يغادر الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، القاهرة غداً متجهاً إلى جنوب السودان، برفقه الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى، وزراء الخارجية والصناعة والزراعة وعدد من رجال الأعمال، لمناقشة بعض المشروعات التنموية بين البلدين، إلى جانب تقريب وجهات النظر بين دولتى الشمال والجنوب، من خلال موقع مصر فى مجلس السلم والأمن الإفريقى. وأكد وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات صحفية اليوم على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب السودان الشقيقة ولاسيما المشروعات القومية ممثلة فى مشروعات التعاون الفنى فى مجال الموارد المائية والرى التى تقوم بها الوزارة فيما يخص أعمال التطهيرات فى المجارى المائية بحوض بحر الغزال ومشروع الآبار الجوفية ودراسات جدوى إنشاء "سد واو" متعدد الأغراض التى تعود بالنفع المباشر على مواطنى جنوب السودان. وأشار بهاء الدين، إلى أن وزارة الرى تنفذ تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات الرئيسية بجنوب السودان، بهدف دعم التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات حسن إدارة الموارد المائية، ولمساندة السودان الشقيق لمواجهة الفيضانات التى يتعرض لها سواء فى مناطق دارفور أو فى المناطق الشرقية من خلال إمكانيات الإدارة المركزية للرى المصرى بالسودان، مشيرا إلى أن تلك المشروعات القومية تساهم فى خدمة التحرك المستقبلى لتعزيز التعاون بين دول المصب والمنبع. وأضاف وزير الرى أن الوزارة أجرت العديد من الدورات التدريبية لعدد من الكوادر الفنية بجنوب السودان فى إطار اهتمام مصر ببناء كوادر فنية وهندسية بدولة الجنوب من خلال التدريب على أحدث التقنيات المتطورة فى مجال قياس التصرفات والمناسيب المائية والتدريب على أحدث نظم وأجهزة الرصد ، ليكونوا بمثابة نواة فاعلة فى هذا المجال الحيوى، خاصة فى نطاق المحطات الرئيسية بجنوب السودان وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الكفاءات والخبرات فى الإشراف المشترك على كافة محطات القياس على نهر النيل وفروعه بدولة جنوب السودان. من جهة أخرى، أشار بهاء الدين إلى أن الوزارة تقوم بحفر 30 بئراً يتم تنفيذها لتوفير مياه الشرب النقية لنحو500 ألف مواطن فى مختلف ولايات جنوب السودان، كذلك تم إنشاء معمل مركزى يعد الأول من نوعه فى جنوب السودان مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية لتحليل نوعية المياه والحد من مصادر التلوث، علاوة على تدريب الطاقم الفنى القائم بأعمال التشغيل على استخدام كافة المعدات والمهمات والأجهزة ويتم التشغيل بشكل منتظم، وكذلك إنشاء المراسى النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحياً من أجل ضمان سهولة حركة نقل البضائع والركاب، الأمر الذى ينعكس إيجابياً بالخير والازدهار وتحسين الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لشعب جنوب السودان الشقيق.
