قال مفاوضون، اليوم الأربعاء، إن محادثات التجارة الحرة لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادى تحرز تقدما، لكن مازالت هناك عقبات، فى حين من المستبعد أن تكون اليابان جاهزة، للمشاركة فى الجولة التالية المقررة فى مايو، مما يشير إلى طريق صعب أمام الدول الإحدى عشرة التى تأمل فى توقيع اتفاق هذا العام. وقال نج بى كيم، مفاوض سنغافورة، إن أول ما يتعين على اليابان القيام به إذا أبدت رغبة فى المشاركة، هو عقد اجتماعات ثنائية مع الأعضاء الحاليين، وتحقيق توافق بشأنها "للإبقاء على قوة الدفع الايجابية" خلال المحادثات القادمة فى بيرو. وقال نج- خلال مؤتمر صحفى- بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة من المحادثات فى سنغافورة "لا أعتقد أننا نتوقع مشاركة اليابان تحديدا خلال محادثات ليما". وتهدف اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادى التى بدأت بسبع دول إلى إزالة الحواجز أمام حركة السلع والخدمات ومعالجة قضايا مثل نقل البيانات الإلكترونية، ونفاذ الشركات المالية إلى السوق وحماية حقوق الملكية الفكرية. وقالت وسائل إعلام يابانية إن من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء شينزو آبى يوم الجمعة، أن اليابان ترغب فى الانضمام إلى المحادثات. وقال بيان إن جولة محادثات سنغافورة حققت "تقدما ملموسا" على صعيد تقريب المواقف بشأن عدد من القضايا وإن هناك تقدما فى القضايا المتعلقة بالرقابة التنظيمية والاتصالات والجمارك والتنمية، لكن تبقى مجموعة من "المسائل الصعبة"، مثل الملكية الفكرية والبيئة والمنافسة وسوق العمل، حسبما أفاد البيان الصادر عن وزارة التجارة والصناعة فى سنغافورة. وتأمل الولاياتالمتحدة ودول أخرى فى الانتهاء من المفاوضات بنهاية العام الحالى أو فى رؤية أشد طموحا بحلول قمة منظمة التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى (أبك) التى تستضيفها جزيرة بالى الإندونيسية فى أكتوبر. وتضم اتفاقية الشراكة عبر الهادى كلا من الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلى وبيرو وفيتنام وماليزيا وبروناى وسنغافورة. وتعقد الجولة التالية من المحادثات فى ليما فى الفترة من 15 إلى 24 مايو.