"ارحل يعنى امشي".. بهذه العبارة بدأت قوات الأمن بالمنيا، وأفراد وأمناء الشرطة وقوات الأمن المركزى، وقفتهم الاحتجاجية اليوم السبت. وأغلق أفراد وأمناء الشرطة أبواب مديرية أمن المنيا، ومراكز وأقسام الشرطة بمختلف مراكز المحافظة، فى وجه العاملين والمواطنين، وعلقوا لافتات تطالب وزير الداخلية بالرحيل، وبعدم الزج بهم فى السياسة، كما ردد المتظاهرون هتافات ضد الإعلام، ووصفوه بأنه لا يعتبر رجل الشرطة الذى يفقد حياته أثناء أداء واجبه شهيدًا مثل المتظاهرين، كما رددوا هتافات ضد الوزارة رافضين أخونتها أو التدخل فى أعمال الشرطة، بالإضافة إلى إعلان التضامن الكامل مع زملائهم فى المحافظات الأخرى، وقد انضم بعض الضباط إلى الوقفة الاحتجاجية مؤكدين أن جميع المطالب مشروعة. كما نظم أفراد قطاع الأمن المركزى بحى شلبى، غرب مدينة المنيا، وقفة احتجاجية أمام إدارة القطاع للمطالبة بإقالة وزير الداخلية. أفراد الأمن المركزى أعلنوا غضبهم بسبب إقحامهم فى المعترك السياسى، وخلق جو من الشحن بينهم وبين المواطنين، مؤكدين أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى. ونفى الأفراد تماما ما تردد من شائعات تفيد بتسليحهم بالخرطوش، مضيفين أن أقصى تسليح لهم هو القنابل المسيلة للدموع، كما نفوا أيضا ما تردد بأن هذه القنابل محرمة دوليا. وأكد الأفراد أنهم يدفعون ثمن أخطاء النظام الماضى والحالى، لأن الأمن المركزى هو الذى يوضع فى مواجهة مباشرة مع المتظاهرين، وقالوا إن مهمتهم هى تأمين المتظاهرين السلميين فقط، مستنكرين قيام عدد من المتظاهرين برشقهم بالحجارة أو المولوتوف وأحيانا الخرطوش، وأشاروا إلى أنهم مستمرون فى تأمين المواطنين حتى آخر نفس، على حد قولهم. وطالب المحتجون بإقالة وزير الداخلية بسبب سياسته التى تزج بهم فى مواجهة المواطنين، كما طالبوا بتسليح أفراد الشرطة ضد البلطجية حتى لا تقدم الشرطة شهداء جددا.
