قال الدكتور، عبد الهادى فوزى، رئيس الوفد التجارى الأسكتلندى الذى يزور مصر حاليا، إن هناك اتصالات قوية مع الحكومة المصرية، شرفت على الانتهاء تتعلق بتعاون مصرى أسكتلندى فى مجالى النفط والغاز من خلال جامعات أسكتلندية متميزة فى مجال البترول، من ناحية، ووزارة البترول المصرية، من ناحية أخرى، يقتضى إنشاء مؤسسة تجريبية فى مجال النفط والغاز لدعم الصناعة فى مصر ودول إفريقيا. وأضاف مسئول الشرق الأوسط وأفريقيا فى هيئة التنمية الدولية التابعة للحكومة الأسكتلندية لدعم نشاط البلاد الخارجى، أن الاتفاق فى مراحله النهائية، مؤكدا أن الزيارة تضمنت زيارات لمجموعة من أهم الشركات المصرية على رأسها الهيئة العامة للبترول، وجرت مباحثات عالية المستوى اتسمت بالحماس من قبل الجانبين. كما أوضح أن هناك اتفاقيات أخرى فى مجالات مثل التمريض تم توقيعها بالحروف الأولى مع بعض الجامعات المصرية ومجموعة من الجامعات الأسكتلندية. وأضاف دكتور عبد الهادى فوزى فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع" تعليقا على نتائج الزيارة: "نؤمن بأهمية مصر كشريك تجارى للصناعة الأسكتلندية، ولهيئة التنمية الدولية، فهى تملك موقعا ممتازا للتجارة والاستثمار فى المنطقة"، مشيرا إلى إمكانية النمو فى مجالات متعددة، مثل الطاقة والتعليم والسياحة. وأضاف رئيس الوفد الأسكتلندى الذى بدأ زيارته لمصر، الأحد الماضى، ردا على توقيت التعاون مع مصر فى ظل مرورها بمرحلة انتقالية تتسم بالعنف وفرض التحديات على الاستثمار، "نعرف الوضع جيدا فى مصر، وكانت بالفعل هناك بعض الآراء التى دعتنا لتأجيل الزيارة نظرا للظروف التى تمر بها مصر الآن، غير أن الآراء الأخرى المتمثلة فى جهود السفارة البريطانية بالقاهرة والقنصلية بالإسكندرية ووزارة البترول المصرية، دفعتنا لإتمام الزيارة وسعدنا كثيرا بمعرفة أن المرحلة الانتقالية لم تغير مستوى فكر الشركات، وخضنا مباحثات مثمرة معهم". وأشار فوزى إلى أن أسكتلندا واجهت ظروف اقتصادية صعبة فى خمسينيات القرن الماضى لتراجع الصناعات الثقيلة بها ولكن الوضع اختلف بعد تبنى استراتيجيات ساعدتها على النهوض من أهمها التعليم وتوفير التدريب الجيد إيمانا منها بأن هذا هو المكون الأساسى للنجاح، قائلا إن مصر وأسكتلندا تجمعهما علاقات طيبة وهناك فرصة جيدة للشراكة التجارية وتقديم الخبرات والعمالة الأسكتلندية فهى "بمثابة الشريك المتكامل لتلبية احتياجات مصر" الصناعية. وقال فوزى عن هيئة التنمية الدولية التابعة للحكومة الأسكتلندية إنها تتبنى إستراتيجية تهدف إلى "عولمة المؤسسات" أى ضمان تواجدها فى الأماكن الإستراتيجية، مشيرا إلى أن مصر لها موقع إستراتيجى يؤهلها لخدمتها وخدمة الدول العربية والإفريقية المجاورة، ومن هنا تولى اسكتلندا أهمية خاصة لها. وعن اهتمام إسكتلندا، التى تعد جزءا من المملكة المتحدة، بمجال الطاقة، قال رئيس الوفد إن أحد أهدافها يرتكز على دعم الطاقة المتجددة وأن تكون 100% من الطاقة مستخرجة من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والمد والجزر والطاقة الحيوية.