قال وزير خارجية نيوزيلندا، موراى ماكولى، إنه رغم مرور مصر بأوقات عصيبة إلا أنها تشهد لحظة غاية فى الأهمية فى تاريخها، وأنها فى طريقها نحو الديمقراطية وبناء مؤسسات سياسية تساعدها على تأمين مستقبل أفضل، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن بلاده تريد التعاون مع مصر ودول شمال أفريقيا وأن تكون شريكا تجاريا لهم. وأضاف وزير الخارجية فى خطابه فى حفل الاستقبال الذى أقامه السفير النيوزيلندى، ديفيد ستورن على شرفه اليوم بأحد فنادق القاهرة، أنه تقابل مع نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، ووقعا اتفاقية تعاون بهدف تطوير التعاون السياسى والاقتصادى وفتح حوار مشترك بخصوص القضايا الإقليمية، وخاصة القضيتين الفلسطينية والسورية، مشيرا إلى أنه سيتقابل مع وزير الخارجية، محمد كامل عمرو غدا، كما سيتقابل مع ممثلى بعض الأحزاب. وأشاد ماكولى بقيادة جامعة الدول العربية "القوية"، فى ظل التحديات الإقليمية الكبيرة التى تواجهها، قائلا إنها تلعب دورا محوريا فى حل أزمات المنطقة، وليس فقط سوريا وفلسطين وإنما دول مثل اليمن، معربا عن أمله فى أن يتم مواجهة التحديات التى تعرقل تقدم الشرق الأوسط. وأشار وزير الخارجية، إلى أن نيلوزيلندا دولة زراعية لديها الكثير من الخبرات فى هذا المجال، مؤكدا أنهم يرغبون فى تقديم الدعم للحكومة المصرية للاستفادة منها، وأنهم يدعون المستثمرين إلى زيارة مصر والتعاون معها. وقال وزير الخارجية، إن هذه زيارته الثانية لمصر، بعد الثورة، وإنه زارها فى مايو الماضى عند حضوره قمة عدم الانحياز فى شرم الشيخ، لافتا إلى أنه زار البحرين قبل مجيئه إلى مصر فى زيارة تستغرق أربعة أيام، بعدها يتوجه إلى تركيا والأردن فى إطار سعى نيوزيلندا بتوطيد العلاقات مع دول المنطقة. وحضر حفل الاستقبال عدد من سفراء الدول الغربية، مثل السفيرة الأمريكية، آن باترسون، والسفير الأسترالى، رالف كينج، والسفير الفرنسى، نيكولا جاليه، واللواء وارين وايتنج، قائد القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين (قوات حفظ السلام فى سيناء) وسلوى مفيد، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، واللواء سامح سيف اليزل، وعمرو فاروق المكى، مساعد رئيس حزب النور للعلاقات الخارجية، وعمرو جاد، الأمين التنفيذى بلجنة العلاقات الخارجية فى حزب النور. كما حضر أيضا من حزب الحرية والعدالة عمرو دراج، ومحمد سويدان.
