تجددت اليوم حالة الغضب والتذمر فى صفوف المودعين وأصحاب الحسابات البريدية، سواء طلاب أو موظفين أو أعضاء هيئة التدريس بفرع بريد جامعة أسوان الذى تعرض مؤخرا لواقعة اختلاس- والتى لاتزال التحقيقات جارية بشأنها. وذلك بعد تأخر صرف إيداعاتهم من فرع الجامعة بأسوان بعد إعادة فتحه من جديد. وانقضاء المهلة التى تم إعطاؤها لهم من قبل المسئولين. وعدم اعتراف بقية مكاتب البريد بأسوان بدفاترهم ورفض الموظفين إجراء أى عمليات سحب أو إيداع على تلك الحسابات. ذكر عدد من المتضررين (لليوم السابع) بأنهم حاولوا صرف المبالغ المثبتة فى دفتر التوفير من أى مكتب من مكاتب البريد حيث يرفض الموظفين فى أى مكان التعامل معهم حسب التعليمات، مضيفين أنه تم إمهالهم أكثر من مهلة من قبل هيئة البريد، للانتهاء من أعمال مراجعة حسابات وجرد المكتب الذى تجرى تحريات حول واقعة اختلاس نحو المليون جنيه من حسابات المودعين. مضيفين أنه إصابتهم حالة من الاستياء والإحباط. ذكر عدد من المتضررين أيضا أنهم أولوا ثقة كبيرة للموظف المختص المتهم باختلاس المبلغ والهارب حاليا، حيث كانوا قد تركوا دفاترهم بحوزته، لافتين أن هيئة البريد تملصت من مسئوليتها. كما أضاف طلاب متضررين أن لديهم مبالغ محولة على مكتب بريد جامعة أسوان، وبأنهم لا يستطيعون صرف تلك الحوالات التى أرسلها لهم أهاليهم منذ نحو الشهر للمعيشة وشراء الكتب ومصاريف الدراسة. كما روى المتضررون بأنهم اكتشفوا الموضوع بالصدفة عندما حاول أحد أصحاب الدفاتر البريدية بمكتب بريد جامعة أسوان صرف جزء من مبلغه المالى المودع والبالغ تقريبا 25ألف جنيه، حيث أبلغه مسئول بمكتب بريد بأحد مراكز أسوان بأن رصيده صفر.