شهدت أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلين، الجمعة، مسيرات تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية، تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلى، حسبما أفاد شهود عيان. وتظاهر نحو ألفى فلسطينى فى ميدان الشهداء فى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وساروا باتجاه حاجز حوارة. وتحولت المسيرة إلى مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الجيش الإسرائيلى التى أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وينفذ أربعة أسرى فلسطينيين هم سامر العيساوى وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان إضرابا عن الطعام منذ أشهر عدة، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإدارى و"سوء المعاملة" التى تمارسها إسرائيل. ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى الجمعة. وفى مدينة الخليل (جنوب) تظاهر ما بين 300 إلى 400 فلسطينى مطالبين بفتح شارع الشهداء وتضامنا مع الأسرى. واعتقلت قوات الجيش الصحفى حسام أبو علان من وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال مصور فى جنين إن المئات ساروا فى مسيرة عند حاجز الجلمة، وجرت مواجهات لم تسفر عن إصابات، واعتقل الجيش خلالها فتى فلسطينيا. وفى مدينة القدس حيا مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين فى خطبة الجمعة فى الأقصى جميع الأسرى، وخص بالذكر المضربين عن الطعام، ودعا للتضامن معهم. وسار فى باحات الأقصى نحو مئتى فلسطينى بعد صلاة الظهر هاتفين "بالروح بالدم نفديك يا أسير"، قبل أن تتحول المسيرة إلى مواجهات مع قوات الشرطة المتمركزة عند بوابات الحرم الشريف. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمرى "مع الانتهاء من الصلاة تم رشق حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الشبان العرب تجاه قوات الشرطة أثناء تواجدها فى باب المغاربة، مما حدا بهذه القوات إلى اقتحام الساحات". وأضافت "استخدمت قوات الشرطة قنابل الهلع، وتمت السيطرة على الوضع دون تسجيل إصابات بشرية، ويعم الهدوء باحات الحرم". وفى بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية قال مراد اشتيوى المنسق الإعلامى للمسيرات المناهضة للجدار، أن "الجيش الإسرائيلى منع مئات المشاركين فى مسيرة للتضامن مع الأسرى من الوصول إلى الشارع الذى أغلقه وتمركز فيه". وأضاف اشتيوى "وأطلق الجيش مئات من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات، بينهم عضو الكنيست العربى محمد بركة بالاختناق".
